بدورعمر

وقفت عند جملة سمعتها وكثيرا ما كنت اسمعها وارددها ولكن عند ما تأملت معانيها وتفكرت فيها شعرت اني اسمعها ولأول مرة فأدركت حينها اننا لا نعني ما نقول ولا ندرك ما نسمع لذلك فقدنا الكثير من معالمنا الاسلامية التعبدية
عندما تفكرت في تلك الجملة وهي عنوان موضوعي (حياتي كلها لله) استحضرت قوله تعالى ((وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)) وسألت نفسي ما هي العبادة المقصودة في الاية الكريمة السابقة هل هي الصلاة والزكاة والصيام فحسب ؟؟فهذه اركان الاسلام ومفروضة علينا ومن قصر فيها فقد هدم دينه, نعم هي العبادة المقصودة ولكن ليس بهذا الحصر من العبادة وانما العبادة بمعناها الاوسع والاشمل فقد خلقنا الله تعالى من اجل تلك الغاية العظمى وخلق لنا الحياة وسخرها لنا من أجل تلك الغايه

المتابع اليومي لوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية: يلاحظ بشكل يدعو للاستغراب والدهشة  هذا الكم الضخم من عشرات المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية التي تعقد كل يوم في أرجاء العالم الإسلامي! حتى أصبح القيام بهذه الفاعليات من الديكور اللازم للهيئات والمؤسسات، صغيرة كانت أم كبيرة، والدهشة ليست ناتجة عن حالة الهوس بعقد المؤتمرات والندوات؛ لكنها تنبع في  الأساس من انعدام مردود هذه الفاعليات والأنشطة في واقع حياتنا، على الرغم من تكلفتها المادية واستهلاكها للوقت والجهد.

د. خالد عبدالرزاق
يقول ابن القيّم في "الجواب الكافي" في تعداد منافع غََضّ البصر، إنه امتثالُ لأمر الله تعالى، وإنه يورث القلب أُنساً بالله تعالى، وإنه يقوّي القلب ويُفرحه ويُكسبه نوراً، وإنه يُورث الفراسة الصادقة ويطلق نور البصيرة، ويورث القلب ثباتاً وشجاعة وقوة، وإنه يسدُّ على الشيطان مَدْخله من القلب، فإنه يدخل مع النظرة، وإن بين العين والقلب مَنفذاً، فإذا فَسَد القلب فسد النظر، وإذا فسد النظر فسد القلب.

محمد السيد عبد الرازق
كثيرة أعدادها تلك الأقدام التي مرت في هذه الحياة ثم ارتحلت وانتقلت في الغابرين، فكان من بينها أقدام تلاشت معالم سيرها فإذا تتبعتها لم تصل لشيء لأنها سارت على غير طريق لما فقدت غايتها والهدف، وهناك أخرى ما زالت بصماتها بارزة ومعالمها براقة واضحة تعجب الناظرين، قد ارتحلت نعم لكن بقي ذكرها الحسن ... لما أبت السير إلا بترك الأثر.

نوال السباعي

كان ذلك عام 1981 ..بعد خمسة أشهر من قدومي الى اسبانيا ، سمعت شريطا مسجلا لمحمد قطب أحد أكبر الكتاب والمفكرين الاسلاميين في تلك الحقبة ، جاء فيه: "إن المسلمين اليوم يعيشون في أوربة ويساعدون في بنائها ، وهم جزء من خطة استقدام مدروس لليد العاملة الرخيصة ، ولذلك فهم "مسكوت" عنهم حاليا، وعما قريب عندما تفرغ أوربة من المهمة التي استقدمتهم من أجلها ، وعندما يصبح لهم وجود جماعي ومساجد يحافظون من خلالها على هوياتهم فإن أوربة لن تستمر في السكوت على ذلك ".

JoomShaper