نبيل جلهوم /خاص ينابيع تربوية
إذا قابلتك هذه النوادر من خلق الله فأنت أسعد السعداء .
من إذا حزنت      ...      أسعدك .
من إذا تضايقت   ...      أضحكك .
من إذا تألمت      ...      طبّبَك .
من إذا نسيت      ...      ذكّرك .
من إذا خلوت      ...     جاورك .
من إذا بكيت       ...     هدّأك وطمأنك.
من إذا مللت       ..      أنعشك .

حسن سباق
بِرَغْمِ الْحِصَارِ وَرَغْمِ الْجِدَارِ سَآتِي إِلَيْكِ
لأُضْرِمَ شَمْعَكِ نَارَ شُجُونِي وَأَسْقِيَ أَرْضَكِ دَمْعَ عُيُونِي
وَأُسْرِجَ خَيْلَكِ غَيْظًا مُوَشَى بِكَفٍ تَمَدَّدَ نَحْوَ السَّمَاءِ
لِيَلْعَنَ عِنْدَكِ كُلَّ الطُّغَاة وَكُلَّ البُغَاةِ وَكُلَّ الْجُنَاة
سَآتِي إِلَيْكِ صَبَاحَاً وَلَيْلاً وَوَقْتَ الظَّهِيرَةِ قَبْلَ الزَّوَالِ وَبَعْدَ الزَّوَالْ

* * *
سَآتِي لأَغْزِلَ مِنْكِ قَصِيدًا بُرُودًا بِنَقْشِ الْحُرُوفِ الْعَطَاشَي.
فُنُونًا وَدَلًّا وَسِحْرًا يُحَاكِي خَيَالَ الْحِسَانْ

هدى أكمل حسن
حَزمتُ رِحَالَ دَوَاخِلي

و يمّمْتُ شَطْرَ الزَّمَن

لَحِقْتُ قِطَارَ رحْلَته؛
البُخاريْ..

السّائِر في اتجاه عَكْسِي

وَانْتَظَمْتُ فِي سِلْكِ رَكْبِه

رَاكِبةً ترْنُو هُدىٰ

***

عبد الحميد ضحا
بَكَيْتُ وَهَلْ عَادَ يُجْدِي الْبُكَاءْ
نَسُونِي وَمَا نِلْتُ حَتَّى الْعَزَاءْ

فَكُنْتُ كَبَدْرٍ يُنِيرُ الدُّجَى
وَقَدْ نُسِيَ الْيَوْمَ بِالْكَهْرَبَاءْ

أَنَا جَنَّةٌ فِي الْوُجُودِ لِكَيْ
يَجُولَ الْوَرَى سَاعَةً فِي صَفَاءْ

وَقَدْ رَسَمُونِي عَلَى لَوْحَةٍ
فَزِدْتُ جَمَالاً وَزِدْتُ الْبَهَاءْ

هَلِ الرَّسْمُ يُغْنِي عَنِ الأَصْلِ أَوْ
لِرَسْمٍ مَعَ الأَصْلِ أَيُّ اسْتِوَاءْ

عبد الحميد ضحا
قتلوا أمي بخنجر مسموم، خانوها، دسَّ الأعداءُ الخونةَ بين أبنائها؛ ليظهروا أنهم حُماتها الأشاوس. سِرتُ أَهيم في الطُّرقات لا أَعقِل لي طريقًا، وكذلك إخوتي، بعضُهم صار مِن جنود الخوَنة؛ خوفًا من سُيوفهم، أو طمعًا في عطاياهم، وجلُّهم صاروا مثلي -قبل أن أُفِيق مِن أثر الصدمة- هائمين مُنكسِرين، خائفين مِن الأعداء!
كنتُ دائمًا أفكِّر: كيف استطاعوا أن يَطمِسوا ضوء الشمس، وأن يَقتلوا البدر في كَبِد السماء؟!
كلما أشرق بدر في لَيْلنا تآمَروا عليه، وجعلوا عِرْضَه ودماءه كَلأً مُستباحًا، فقط يُطلقون عليه كلابَهم التي لا تَكِلُّ ولا تَمَلُّ مِن النُّباح؛ حتى يَطمئنوا أنهم دنَّسوا عِرضه وسفكوا شَرَفه!

JoomShaper