بقلم مهنا نعيم نجم
إن فطرة الحب هي كالجنين، تبدأ صغيرة، ثم بتعهدها من قبل المحبين، تتكون وتكبر، حتى إذا جاءها المخاض، أنجبت بالزواج الشرعي الصحيح، الذي يجعلنا نسير في شارعنا وقريتنا ومدينتنا.. والعيون ترقبنا بغبطة، والقلوب تدعو لنا من صميمها، والأهل يفتخرون بحبنا، إنه الأمان والسكينة..
ثم يبدأ غذاء الروح يتدفق مع غذاء البدن، فلا يعقل أن تكبر  الأجسام، ويصغر الحب حتى يختفي!!
بل، تبدأ كلمات الدلال، والمحبة تتدفق وتكبر يوما بعد يوم، ليترعرع ذلك الحب في حضانة العشق، ويتربى في بستان السعادة، ويدرس في مدرسة الغرام، والفداء والتضحية.. ثم يتخرج من جامعة الدنيا وهو مُحب، ينتظر أن يلتقي بمن أحب في روضة الجنان.. (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)[1].. وصدق رسول الله r القائل (المرء مع من أحب )[2]

بقلم/ مهنا نعيم نجم- مستشار اسري
قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )[1].
فلا مودة بدون حوار، ولا رحمة بدون إعذار، فالصراحة أن أتحدث مع شريك العمر بدون تردد، أو خوف من مجهول، أو كشف لمستور، فإن ما أخفيه لا يضرني أن أكشفه، فبالحكمة يصل المبتغى، وبالحب تلين لك النفس وراعيها، وما أجمل النصيحة في حرص على المنصوح، وأن تسمع مني خيرا أن تسمع علي.. فالحوار خير طريق لاستمرار حياة الحب، وردم الفجوة، وتطوير العلاقة.. وإنشاء أسرة كلما خبا نورها تجدد، وإذا غاب راعيها اشتاقت، وإذا حضر لا ملت ولا كلت، ويتجدد الشباب فيها بكلمات المصارحة التي تغشاها المحبة، ويكنفها العشق، ويحميها الحرص، وينميها الأبناء.. فمن لانت كلمته وجبت محبته..

موسى الصفدي
احمل ذراعَك ليس بعد اليوم ينفعُك الذِّراع
ألْقِ بها واضرب عدوَّك ما استطعت فأنت الآن... أنت
لا تنتظر سيفًا و لا خيلاً و لا بيداء...
لا أهل لك قد يخرجون وراء نعشك إنْ سقطت...
لا ساحر مصري يلقي بما بيديه...
لا من يشقّ البحر كي تعبر إليه...
كن أنت إن خُيِّرت...

نزار حمود
سلوا مدافع قاسيون
كيف أغارت على الحمام
مبتهجة ٌْ.. منتشية .. سكرى ..
بالنصر !

أرجوكم
أستحلفكم بالله أن تسألوها …
فقد يبس دمي
على شفاه الجرح المفتوح
وحول حدقة العين
الجامدة
المفتوحة على أبواب الأفق
الحزين … والعبث

عائشة ديب
أَحِنُّ إليها .. وأَبْكي عليها .. = وأَشْكُو هواها بآهاتِ صَبِّ
وفي مقلتيَها يذوبُ فؤادي = وتحكي دموعي حكاياتِ حُبي
دمشقُ غرامي .. وفيها هُيامي .. = وأحْسَبُها من شرايينِ قلبي
هَرِمْنا .. مرِضْنا .. ومِتنا انتظاراً = لذاك التصَابي وذاك التَّسَبّي
وعِشْنا بحُلْمٍ لذيذٍ زماناً = مَدَدْنا أفانينَه فوقَ سُحْبِ
كأنّا خُلِقْنا لتلك الأماني = وضَربٌ من العيبِ ألاّ نُلبّي

JoomShaper