الحياة الزوجية حياة كاملة تحتوي على ممارسات عدة بين الزوجين ومع أهليهما والجيران والأصدقاء والمجتمع، هذه العلاقات المتشابكة لها مباحاتها من الكلمات والإشارات والأفعال والتصرفات، كما أن لها مستحباتها وواجباتها وفروضها. ومن الجهة الأخري فإن لها مكروهاتها أيضا وممنوعاتها التى قد تفسد الحياة الزوجية.. فما هي تلك الممنوعات؟
يحصر د.شحاته محروس- أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس-  هذه الممنوعات في أربع أفعال لابد أن يتجنبها الأزواج حتي يستقر البيت وتسلم الحياة الزوجية من الزلازل والأعاصير التى تهدد كيانها  ..

سرك في بير
فالأسرار الزوجية ،كما جاء في مجلة زهور، أمانة في عنق أهل كل بيت وحفظها يساهم في استقرار الأسرة وسعادتها، وإفشائها من أفدح الأخطاء التى يرتكبها الزوجان، والدردشة في أسرار البيوت تجلب من القلق أكثر مما تجلب من الراحة وحتى وإن كان ثمة شعور بالراحة يعقب الدردشة فإنه يكون شعورا مزيفا ومؤقتا أما الشعور بالقلق والخوف من انتشار الأسرار فإنه يستمر لفترة طويلة.
وقد روى عن بعض الصالحين أنه أراد طلاق زوجته فقيل له :ما الذى يريبك فيها ؟فقال: العاقل لا يهتك سر امرأته فلما طلقها قيل له : لم طلقتها ؟ فقال مالى وامرأة غيرى؟

* أسماء عزاوي

الإسلام رغب في الزواج لبناء الأسرة المسلمة بناءاً صحيحاً قائماً على رعاية الحقوق والواجبات وإن نظرة الإسلام للزواج نظرة خاصة تقوم على رؤية فلسفية للكون والحياة.

فالإسلام دين إجتماعي وليس دين أفراد، حيث اعتبر أن نواة المجتمع، هي رجل وإمرأة، وهذه طبائع الأشياء، لأنّ الله تعالى خلق الزوجين الذكر والأنثى، وجعل التزاوج بين كل زوجين حتى على مستوى النبات والحيوان، وجعل الزواج بالنسبة للإنسان أمراً مميّزاً، لأنّه يحقق فلسفة وجود الأُمّة التي تحمل الدين الخاتم.

والزواج بين الرجل والمرأة يبني كياناً معيّناً، يحمل عبء الدين الحنيف الذي استوعب كل الأديان، والأسرة هي النواة التي تحقق هذا الدين، حماية وإنتشاراً ووجوداً وإستمراراً، ولهذا كان إهتمام الإسلام بقيمة الزواج والرجل والمرأة، حيث ينظر إلى الأعراض عن الزواج من جانب بعض الأفراد على أنّه شكل من أشكال عدم السواء النفسي، لأنّه تعطيل لرسالة الله التي خلق الإنسان من أجلها.

زوجي العزيز: إفعل أي شيء إلا الخيانة
* تحقيق: لبنى بولحبال
يعتبرها الأزواج كابوساً مخيفاً، وبداية لإعلان الحرب، وقد يصفونها بالمغامرة الجريئة التي لا تبشر بالخير، إنّها قضية بوح الزوج بأخطائه لزوجته، هل هي إشارة تنذر بقدوم المشكلات؟ أمّا محاولة بريئة للتحلي بالصراحة والوضوح، أزواج يبوحون بأخطائهم لزوجاتهم وآخرون يتهربون من المواجهة، تتعدد أسبابهم وتجاربهم، فكيف تبدو الصورة؟ وماذا تقول الزوجات؟ وهل العفو محتمل أم أنّ العتاب قد يصل إلى حدود إنهيار الحياة بين الطرفين؟ وما هو الخطأ الذي لا تغفره المرأة؟
بداية تقول نهلة محمد البدري: نعم أغفر لزوجي إذا جاء بإرادته وأخبرني عن هذه الأخطاء، لكني حتى أكون صريحة فإنّ الخيانة هي الخطأ الذي لا أستطيع أن أتجاوزه لسبب هو أنّ الخيانة تعد دليلاً على أنّه اختار امرأة أخرى، وأنني لم أعد المرأة التي يحبها، فكيف أغفر له ذنباً وخطأ مثل هذا؟
أمّا ياسر عوض فيؤكد: على الزوج أن يبوح بأخطائه لزوجته، وعن المشكلات التي يمر بها سواء كانت في مجال العمل أو غيرها، وهناك بعض الأخطاء التي من الضروري أن تعرف عنها الزوجة، خاصة التي ترتبط بالأسرة والأولاد والعمل والأصدقاء وغيرها، وفي بعض الأحيان هناك أخطاء تحتم على الزوج إخفاءها وعدم البوح بها لزوجته، حفاظاً على مشاعرها وحياتهما معاً، هي تلك التي لها علاقة بالتعامل مع النساء سواء كان في إطار العمل أو خارجه، حيث تؤدي مثل هذه الأمور إلى إغضابها أو حدوث مشكلات بينهما، وطبيعة المرأة لا تستوعب أنّ الزوج يريد مصارحتها في كل الأمور التي تحدث معه، بل تجدها سبباً لإفتعال المشكلات.

أي رجل تريدين ومن هي زوجتك المستقبلية؟
إستناداً إلى حقائق علمية جينية، كشفت برامج تلفزيونية أميركية ويابانية، أن تصنيع الجينات حسب الطلب، بدأ بالفعل في مصانع خاصة، مما تسبب بمخاوف عرقية عالمية، فهذه الأبحاث، برأي العلماء والسياسيين اعتبرت الإكتشاف سلاحاً، سيقسم العالم إلى قسمين، الأوّل: يملك المال ويتحكم بجينات ذريته ليجعلها قوية خالية من الأمراض وسعيدة، والثاني: لا يملك، وقد تسوء حاله مع إنتشار الأمراض والحروب والمجاعات! من هذه الحقائق العلمية انطلق السؤال التالي: ماذا لو أعطينا هذا السلاح الجيني للأزواج والزوجات؟ ماذا سيحدث بعد عشر سنوات؟ توجهنا بسؤالنا إليهم: ما الذي يرغبون بتغييره إذا امتلكوا هذا السلاح؟ ورغم المعارضة، فإنّ الفرحة بدت واضحة بامتلاكه على وجوه الكثيرين والكثيرات!
يتوقعون أنّه لو حدث ذلك بالفعل، سيستخدم بطريقة سيِّئة، وسيتسبب بحرب بين الأزواج لا تحمد عقباها، ورغم ذلك فصباح مصممة المجوهرات، ضحكت بصوت عالٍ عندما وجهنا إليها السؤال وقالت: "تزوجت مرّتين، زوجي الأوّل كان سيِّئ الصفات، رغم أنّه أستاذ جامعة ومتعلم، والزوج الثاني عصبي المزاج على مدار الـ24 ساعة، ولو كنت أمتلك هذا السلاح لحولتهما إلى رجلين هادئي الطبع".

* ناصر الشافعي
يشيع الإعتقاد بأنّ الزوجة هي أمانة في عنق زوجها يجب أن يحافظ عليها ويصونها ويوفر لها أسباب الراحة والحياة الكريمة. ومع ما في هذا الإعتقاد من صحة، فإذا دققنا النظر في واقع الحياة الزوجية فإننا نجد صفة (الأمانة) تصدق على وصف الرجل أكثر مما تصدق على المرأة. فالحقيقة أنّ الرجل هو الأمانة في عنق الزوجة؛ وذلك لأن في يدها القدرة على إسعاده أو إشقائه، إنعاش صحته أو تحطيمها، نجاحه في الحياة أو فشله وتدهوره. ولقد قال أحد العظماء: "إنّ وراء كل عظيم إمرأة". وأرجو ألا تستغربي أيتها الأخت هذه الحقيقة التي أسوقها إليك فتقلب مفهومك من زوجة مسيّرة بأمر زوجها ليس لها حول ولا قوة، إلى زوجة تسيّر هي زوجها وتدير حياته كيف تشاء نحو السعادة أو نحو الشقاء، ونحو الإستقرار النفسي الدافئ الظليل أو نحو العواصف الهوجاء التي تتلاعب بنفسيته وتطوح بها في أرجاء الحياة.

JoomShaper