رسالة المرأة
كل أب وأم يحرصان على تنشئة أطفالهما على الوجه المثالي لابد أن يأخذا في اعتبارهما أنه وكما أن الأمور الإيجابية التي تجعل الأب والأم قدوة في عيون الأطفال شديدة الأهمية، إلا أن هناك ممارسات وتصرفات يجب في الوقت نفسه الحذر منها والتركيز الشديد لعدم الوقوع فيها أمام الأطفال لما يترتب عليها من آثار سلبية.
وعلى الأب والأم أن يكونا عونًا لبعضهما البعض فيما يتعلق بمثل هذه الممارسات والتصرفات غير الطيبة التي يجدر عدم القيام بها أمام الأطفال، بحيث تذكر الأم الأب والعكس صحيح وبصورة لا تهز مكانة أي منهما في وجدان الأطفال.
وفيما يلي استعراض لبعض هذه التصرفات والسلوكيات التي يجب الحذر منها بشدة أمام الأطفال:
1- عدم لطم وجه الطفل فى هذه المرحلة بتاتا  فهذا يسبب له جبن وشخصية ضعيفة فى المستقبل وينشأ أنسان جبانا يخاف من أى انسان يلوح بيده فى وجهه.
2- عدم الصياح أى التحدث بصوت مرتفع جدا فى وجوههم بمجرد فعل اى شىء خاطىء من وجهة نظر الوالدين فهذا الاسلوب يجعل الطفل يتبع نفس الاسلوب فى التعبير عن آرائه .
3- عدم التعصب أمام الاطفال فى أى موقف وعدم تكسير اى شىء بعصبيه بحجة الانفعال فهذا السلوك أيضا ينتقل الى الطفل ويشعر ان تكسير الاشياء فى الانفعال هو السبيل لهدوء الاعصاب.

بدرية طه
"علي أصبح عمره 7 سنوات وتريد أمه أن تعوده على الصيام ، ولكن يدور بذهنها مجموعة من الأسئلة حول صيامه  مثل هل عمره مناسب للصيام، وكيف أبدء معه الأمر وماهي العناصر الغذائية التي يجب أن أقدمها له عند الإفطار وغيرها من الاسئلة التي تدور في ذهن الكثير من الامهات التي يصوم أولادهم في هذا العام لأول مرة ".
في البداية نوضح أنه عندما سئل الشيخ  محمد بن صالح العثيمين عن صيام الصغار قال " أوجب الله الصيام أداء على كل مسلم مكلف قادر مقيم ، فأما الصغير الذي لم يبلغ فإن الصيام لا يجب عليه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رفع القلم عن ثلاثة : وذكر : الصبي حتى يبلغ ) ، ولكن يجب على وليه أن يأمره بالصيام إذا بلغ حدّاً يطيق الصيام فيه ؛ لأن ذلك من تأديبه وتمرينه على فعل أركان الإسلام ، ونرى بعض الناس ربما يترك أولاده فلا يأمرهم بصلاة ولا صوم وهذا غلط ، فإنه مسؤول عن ذلك بين يدي الله تبارك وتعالى ، وهم يزعمون أنهم لا يُصَوِّمون أولادهم شفقة عليهم ورحمة بهم ، والحقيقة أن الشفيق على أولاده والراحم لهم هو من يمرنهم على خصال الخير وفعل البر ، لا من يترك تأديبهم وتربيتهم تربية نافعة ".
ومن جانبه يقول الدكتور عصام قربي  أخصائي طب الاطفال أنه لا ينصح بالسماح للطفل الذي يقل عمره عن عشرة أعوام تقريباً بصيام شهر رمضان كاملاً، فالهدف من السماح للأطفال بالصيام هو التدرج معهم ليعتادوا على أداء الفروض والقيام بالعبادات وليس إسقاط الفريضة، خصوصاً عند الحديث عن أطفال السادسة والسابعة، فهم قد لا يجدون في أنفسهم القدرة على القيام بهذا الأمر، إلا أنهم يصرون على استكمال الصيام حتى لا يكونوا من "المفطرين"، لذا لا بد من توجيههم بشكل سليم، والسماح لهم بصيام بعض أيام الشهر.

عمر السبع
نتحدث سويًا في هذا المقال عن مرحلة الطفولة دون سن التمييز، وهي المرحلة العمرية التي تسبق دخول الطفل إلى المرحلة الابتدائية، وإلى أن يبلغ من العمر خمس سنوات أو ست سنوات تقريبًا.
نتحدث عن طبيعة المرحلة ومميزاتها..
طبيعة المرحلة
تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان، فهي بمثابة الأساس الذي تقوم عليه بقية المراحل، وقد بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (كل مولود يولد على الفطرة، حتى يعرب عنه لسانه، فأبواه يهودانه وينصرانه)، (فإذا تكلم وبين بلسانه، نقله أبواه إلى دينهما إذا لم يكونا مسلمين، مما يبين أهمية هذه المرحلة، وما يمكن أن تؤثر فيه على الطفل الصغير عن طريق تربيته وتهيئته وتنشئته، حتى يشب على ما عوده أبوه) [نحو تربية إسلامية راشدة من الطفولة حتى البلوغ، محمد بن شاكر الشريف، ص (29)].
وهنا نتذكر قول الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منَّا  على ما كان عوده أبوه
إن هذه المرحلة تحتاج إلى حرص وإلى عناية خاصة، تناسب وضع الطفل ونموه، ففي هذه المرحلة يكون الطفل قابلًا للتوجيه والاستقبال، ويمكن اعتبار هذه المرحلة (مرحلة إعداد لما يستقبل من الأيام).

رسالة المراة
تعانى بعض الأسر من اعتياد أطفالهم الكذب، ولا يصارحون الأهل بحقيقة الأمور وهذا على عكس خلق الأسرة مما يكدر الصفو، ويظل الآباء يبحثون عن أسباب "كذب الصغار".
الطفل الكاذب هو الذى يتجنب قول الحقيقة وابتداع ما لم يحدث، مع المبالغة واختلاق وقائع لم تقع.
والكذب سلوك مكتسب من البيئة التى يعيش فيها الطفل، وهو سلوك اجتماعى غير سوى يؤدى إلى العديد من المشكلات الاجتماعية فى الكبر مثل الخيانة.
ومن أسباب مشكلة الكذب لدى الأطفال ما يلي:
1- افتقار الطفل لوجود القدوة الحسنة فى بيئته التى يعيش فيها، حيث إن مشاهدة الصغير للكبار عندما يمارسون أسلوب الكذب فى حياتهم اليومية له أكبر الأثر فى حذو الصغير لهذا السلوك.
2- تعرض الطفل للكثير من المشاكل والضغوط فيتخذ الكذب كوسيلة لتسهيل أموره. قد يلجأ الطفل الى الكذب في بعض الموارد حينما يشعر أن الصدق يجلب عليه الضغوط من الوالدين والمربين ؛ ويحصل ذلك حينما يعمد الطفل الى إخفاء امر كان قد ارتكبه عن انظار والديه ، الا أن اسئلتهم الكثيرة واصرارهم على تقصي حقيقة الأمر يزيد من عناده واصراره على الكذب .

رسالة المرأة
واجه بعض الأمهات مشكلة تتمثل في انخفاض استيعاب الطفل للخبرات والأنشطة المقدمة له في الروضة، ومن الضروري على كل أم أن تتعرف على طبيعة هذه المشكلة وأسبابها وعلاجها، حتى تمكّن طفلها من تحصيل واستيعاب ما يقدم له من أنشطة بصورة تتوافق مع إمكانياته وقدراته العقليه.
الأسباب المحتملة لهذه المشكلة:
1 الحالة الصحية للطفل
حينما يكون جسم الطفل مريضاً سيسبب له ذلك العديد من المشكلات مثل الانقطاع المتكرر عن الدراسة وقلة التركيز مع معلمته وكمثال على ذلك الحواس وما يصيبها من أمراض تؤدي إلى انخفاض تحصيله الدراسي وكذلك نقص إفراز الغدة الدرقية الذي يوصل الطفل إلى حالة من التبلد الذهني وبطء الاستجابات.
2الاضطرابات الانفعالية والنفسية لدى الطفل
هذه الاضطرابات تكون خطيرة في كثير من الأحوال ما لم يتم تداركها بشكل حاسم لأنها تمنعه من التركيز في وقت الأنشطة المقدمة له وتستهلك الطاقة المفترض استثمارها في استيعابه وتركيزه.

JoomShaper