انحراف الأبناء ثمن الأمومة الغائبة
- التفاصيل
مجلة الأسرة
هناك صنف من الأمهات تخلين عن أبنائهنَّ وانصرفن عنهم وتركنهم لمؤثرات ضارة تحيط بهم ،فأضعنهم دون أن يشعرن ، وجنين بسبب ذلك ثمارًا مرة.
وفي القريب نشرت قصة صبي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره يتاجر في السلاح الذي يصنعه بنفسه " مسدسات " ، كان قد تم القبض عليه مرارًا ، ولكنه كان يهرب من مؤسسة الأحداث التي يسلم لها ، وكان يستخدم السلاح في تخويف المارة وسرقتهم بالإكراه .
بالحوار نجعل أطفالنا يشعرون بالأمان
- التفاصيل
إنّ الاختلاف في الآراء وفي الأذواق سُنة من سنن الله – تعالى – في الخلق، فكما أنك لا تكاد تجد وجهاً يتطابق على نحو تام مع وجه آخر، كذلك لا تجد شخصاً يتطابق في عقليته ومشاعره ورغباته مع ما لدى شخص آخر، ولهذا؛ فإن من حق الناس صغاراً وكباراً أن يختلفوا مع بعضهم، وحين يكون الاختلاف حقاً لبعض الناس، فإن تقبله يكون مطلوباً من أناس آخرين، ومن هنا وصف الله – جل شأنه – عباده المؤمنين بقوله: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (الشورى/ 38).
الشورى في الإسلام ليست في المجال العسكري والسياسي، ولا في مجال العمل، أو نطاق الأسرة فحسب، وإنما هي أسلوب حياة، الصغير يسأل الكبير، والكبير يسأل الصغير، وكل منهما يسمع من الآخر، وينصحه، ويفاوضه ويجادله، ويحاول أن يصل معه إلى رأي مشترك، نعم هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب أن نلمسه في كل مجالات الحياة، ولعلي أوضح أهمية الحوار بين أفراد الأسرة والأضرار التي تترتب على فقدانه عبر المفردات التالية:
1- التربية تفاعل بين الوالدين وأولادهما، وكلما اشتد ذلك التفاعل على المستوى العاطفي والشعوري تأثر الصغار بمن يتلقون من التربية. حين يتكلم الطفل بأريحية، ويسأل أباه وأمه عن الأمور التي لا يعرفها، وحين يجد أن من السهل عليه أن يتكلم بصدق وصراحة عن طموحاته وتطلعاته وآرائه ومشكلاته وأخطائه، حينئذ يحدث التغير في شخصيته، كما يتغير الملح حين نضعه في الماء، إنّه يكتسب من خلال الامتزاج والتفاعل الكامل طبيعة جديدة، وهو لم يتأثر بالماء فحسب، لكنه أيضاً أثّر في الماء فحوله إلى ماء مالح بعد أن كان عذباً.
ومضات في فن التعامل مع المراهقات
- التفاصيل
أوضحت دراسة أكاديمية بعنوان "مشكلات المراهقات النفسية والاجتماعية والدراسية" أن 28 في المائة من الفتيات السعوديات يعانين من شجار أسري مع الوالدين، وأن 14 في المائة من الفتيات لا يجدن من يستمع لهن داخل أسرهن، وأن شريحة واسعة منهن يتأثرن تأثر مباشرا بصديقاتهن.
وقالت الباحثة خولة السبتي، أكاديمية سعودية، من خلال أطروحتها لدرجة الماجستير والتي انبثقت من جامعة الملك سعود، إن الأسرة السعودية تتميز بالاستقرار والترابط الأسري، وإن نسبة المراهقات اللاتي يعانين من مشكلة الشجار الأسري بلغت 28.2 في المائة. وهذه النسبة تمثل أكثر من ربع العينة لذلك يتوجب الاهتمام بها من خلال إيجاد حلول فعالة للقضاء عليه.
وكشفت السبتي، في عينة مختارة من مدارس الرياض، أن الأسرة السعودية تتمتع بقوة العلاقات بين أفرادها، ويتضح ذلك من خلال ارتفاع نسبة المراهقات اللاتي يجدن آذانا صاغية لحديثهن، حيث بلغت نسبتهن 72.9 في المائة، وهذه النسبة المرتفعة تدل على ارتفاع مستوى الوعي عند الوالدين اللذين يتيحان الفرصة لبناتهما للتعبير عن ذواتهن وما يجيش في داخل أنفسهن، كما يتيحان لهن الفرصة للتحدث عما يواجهنه من مواقف مختلفة تمر بهن، وهذا الحوار الأبوي يتيح الفرصة للوالدين للتعرف على اتجاهات وأفكار ومشاعر وحاجات بناتهن وبالتالي توجيههن وتلبية حاجاتهن بما يتناسب معهن. أما نسبة المراهقات اللاتي لا يجدن من يستمع لهن في أسرهن فقد بلغت 14.9 في المائة.
كيف نرفع مستوى الدافعية لدى الطلبة للتعلم ؟
- التفاصيل
معاناة الصباح أيام الدوام تكاد تكون معدومة أيام العطل، فالإستمتاع بيوم العطلة من لحظاته الأولى وحتى آخر رمق في النهارهدفٌ محبب لدى الأبناء، يدفعهم حب الاستطلاع نحو استكشاف البيئة والتفاعل معها ،وذلك لتلبية حاجاتهم ولإضفاء معنى لهذه البيئة ، وكلما تقدمت بهم الأيام تراجعت رغبتهم بالتعلم ، وذلك لأن التعلم أصبح مرتبطاً بالعمل الشاق عوضاً عن ارتباطه بالبهجة والسرور ، فيتدنى مستوى التحصيل وتخبو الدافعية ، ويبرز السؤال التالي : هل الطلبة في وقتنا الحاضر أقل دافعية من طلبة الأجيال السابقة ؟ .
ولماذا ؟.
أو هل الطلبة في وقتنا الحالي لديهم دافعية مرتفعة ، ولكن لإنجاز أهداف لا تتعلق بالمدرسة ؟.
في الواقع هناك ثلاث وجهات نظر حاولت تفسير الأسباب، وجهة النظر الأولى علّلت ذلك إلى الأنشطة وأشكال التسلية المختلفة وبرامج التلفاز المتنوعة التي أبعدت الطلبة عن تعلم قيمة العمل الجاد. ويفسر أصحاب وجهة النظر هذه تدني الدافعية بإنشغال الآباء وترك الأبناء دون إشراف ، وبالتالي يتحدى هؤلاء الطلبة المعلمين ، لأن التعلم لا يشكل لديهم قيمة أساسية إيجابية يستطيع المعلمون استثمارها بشكل جيد . أما وجهة النظر الثانية فتؤكد أن الطلبة لديهم دافعية مرتفعة للنشاطات التي يجدون لها معنى والتي عادة لا تتضمن الأعمال المدرسية ، ويعتقد بعض المربين أن الطلبة يظهرون انضباطاً ودافعية جيدة ولكن هذا الجهد لا يوجه نحو مهمة مدرسيه، وإنما لإنجاز أهداف ( مثل ألعاب الفيديو ، والكمبيوتر ) ، وقد ساهم الآباء في مساعدة أطفالهم وتشجيعهم على مثل هذه الأهداف، ووفقاً لوجهة النظر هذه ، فإن المعلمين ليس لديهم الكثير ليقومون به ، لأن الطلبة لهم أهداف مختلفة تماماً عن أهداف المعلمين .
فتياتنا والإعلام
- التفاصيل
لا شيء يثير قلق الوالدين مثل رؤية الأبناء واقعون تحت عوامل التأثير الضارة وهم مكتوفي الأيدي لا يملكون من أمرهم شيئًا..!
أعزائي المربين والمربيات...
لسان حال الكثير من الآباء والأمهات ينطق بذلك اليوم، ولعل وسائل الإعلام الحديثة بتقدمها التقني الفائق باتت من أكثر ما يُخشى تأثيره على أبنائنا وبناتنا..
ويزداد اهتمامنا بتنشئة الفتاة، لأنها غدًا ستكون الزوجة والأم التي تشكل بأفكارها الجيل القادم من أبناء المسلمين، فإلى هذه السطور نتعرف معًا كيف نواجه خطر الإعلام على بناتنا.
لا تهملي زهرتك الصغيرة..!
إن بداية التأثير السلبي لوسائل الإعلام يكون نتيجة لإهمال الطفلة في مرحلة الطفولة؛ فترك الطفلة أمام التلفاز بشكل يومي لعدد من الساعات وبدون رقابة أو توجيه هذا التصرف ليس له اسم سوى الإهمال، وهذا الإهمال بدوره يؤدي إلى أن تسيطر على ذهنها الكثير من الأفكار والتصورات والقيم الغير إسلامية، فقد تعيش في خيالات الأفلام، وتستحوذ على عقلها صور الممثلين والعابثين، فتنشأ الطفلة وقد تبنت نماذج تحتذيها في السلوك والمظهر لا تمثل بأي حال القدوة الصالحة التي ينبغي أن تقلدها وتسير على نهجها.