أبناؤنا بحاجة للاحترام وزرع الثقة
- التفاصيل
سحر شعير
دائما يردد الآباء على أسماع الأبناء: احترم نفسك يا ولد!
صيحةٌ يطلقها الآباء والأمهات كثيراً عندما يصدر من الأولاد تصرفاً يشينهم، أو يتعدون فيه حدود الأدب أو اللياقة. فهل تقتصر هذه الصيحة على تلك المعاني فقط؟
عزيزي المربي: هل تعمدت تنشئة أبنائك على المعنى الحقيقي لقيمة احترام النفس وتقدير الذات؟ وهل يدرك المربون والمربيات أهمية هذه القيمة في تربية الأبناء؟
أهلاً بكم أعزائي، ولنبحر معاً مع هذه القيمة الجميلة، والتي تغيب عن أذهان الكثيرين أثناء رحلتهم التربوية مع الأبناء.
أعزائي المربين والمربيات
إنّ تربية الطفل على احترام ذاته يعني: الصورة الذهنية التي يحتفظ بها الطفل في نفسه عن ذاته، وعن مواهبه، وعن قدراته، وعن مدى استقامته، وعن مدى حب أهله له. إن هذه الصورة الذهنية، وهذه الانطباعات، وهذه العقائد الشخصية لدى الطفل هي التي تشكل احترامه لذاته. (د.عبد الكريم بكار،الاحترام معالمه وتربية الناشئة عليه،ص:14)
وداعًا للتربية العفوية
- التفاصيل
قال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27]، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه؛ أحفظ أم ضيع؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته)[وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، (1966)].
كلنا ـ معشر المربين ـ نقرأ هذه الآية ونتمعن في هذا الحديث فنشعر بالمسئولية والأمانة تجاه أولادنا، ولكن ما هذه المسئولية؟ وما حقيقة هذه الأمانة؟ وما مفهوم هذه الرعاية؟ الإجابة ربما تختلف كثيرًا عند أغلب من يقوم بالعملية التربوية؛ سواء في الأسرة أو في المدرسة أو في أي مؤسسة من المؤسسات التربوية.
مفهوم الأمانة والمسئولية:
إن من قصر النظر وضآلة الفهم أن يظن المربي أن الأمانة والرعاية محصورتان فقط في تربية الأولاد التربية الدينية السليمة، وتعليمهم الأخلاق الحسنة، أو في السعي لكفايتهم في المأكل والملبس والمسكن، وينسى كثير من المربين جوانب أخرى كثيرة متعلقة بالتربية، تدخل أيضًا في جانب الأمانة والرعاية.
إذا كذب إبنك.. إبحثي عن السبب
- التفاصيل
سلوي فتحي
تنبهي جيدا إلي أن طفلك قبل أن يتم الخامسة من عمره يتردد في الكذب.. وعند بلوغه الثامنة يفهم أن الكبار يكذبون لتفادي المضايقات أو المشاجرات.. وعند بلوغه الحادية عشرة يكذب للخروج من مأزق يقع فيه أو لإخفاء حقيقة صعبة.
هذا ما كشفت عنه عالمة النفس الفرنسية' دانا كاسترو' في دراستها والتي أسفرت أيضا عن أن60% من الفتيات والفتيان من سن6 إلي8 سنوات يكذبون بالصدفة أو دائما, وأن هذا الكذب له ثلاثة أهداف الأول تفادي التعرض للعقاب, والثاني تأكيد لشخصيته, والثالث حماية للشخص الذي يحبه.
وللوقوف علي مدي واقعية نتائج هذه الدراسة بالنسبة لأطفالنا كان اللقاء مع د.عماد مخيمر أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الزقازيق, الذي أكد واقعية الدراسة لأقصي درجة, ويضيف قائلا: الكذب هو عدم قول الحقيقة أو العمل بها, والطفل عندما يكون عمره3 أو4 سنوات فليس هناك معايير واقعية للحقيقة لديه لأنه هنا ينطلق بخياله إلي أشياء غير واقعية.
نعم للتأديب.. لا للعقاب
- التفاصيل
أسلوبان تربويان يحددان شخصية طفلك
بين التأديب والعقاب خيط رفيع، لا يراه الأهل في أحيان كثيرة. لكن الفرق بينهما شاسع في النتائج. فالتأديب وسيلة تربوية ناجعة تُنشئ طفلاً حسن السلوك، سوي الشخصية، بينما العقاب هو أقصر طريق إلى اختلال شخصية الطفل.
التأديب يعني توجيه الطفل وتعليمه التصرف الجيِّد والتحكم في انفعالاته، ويجب أن يكون سبب التأديب واضحاً ومفهوماً من قِبل الطفل، وأن تكون له علاقة بالخطأ الذي ارتكبه. فالتوجيه الإيجابي يمنح الطفل شعوراً جيِّداً نحو ذاته، ويشجعه على التفكير قبل القيام بأي عمل، ويمنحه الفرصة لتحمُّل مسؤولية أعماله ولتصحيح أخطائه، ويُعزز من قدرته على السيطرة على ذاته.
إنّ الهدف من التأديب هو تعليم الطفل الفرق بين السلوك المقبول وغير المقبول، ومساعدته على تغيير تصرّفه، من مُتهوّر وعشوائي، إلى تصرُّف مُتَّزن مسيطر عليه. وعند تأديب الطفل يجب التركيز في الدرجة الأولى على ما يُسمح له بفعله، كما يجب أن يكون مقروناً بالتعليم والحزم، وبتذكير الطفل دائماً بالقوانين المفترض أن يلتزم بها، وبحدوده.
تكليف الطفل بالمهام المنزلية المختلفة.. فوائد محققة
- التفاصيل
عمان - الدستور
يمتلئ هذا العصر بالعديد من الأمور والأشياء التي تكون فى جدول الطفل ما بين الدراسة والترفيه والأنشطة الرياضية وهي كلها أمور قد تجعل الأم تهمل في إعطاء الطفل بعض المهام المنزلية الواجب عليه إنجازها. وقد تشعر الأم أحيانا أنها لا تحتاج لأن تطلب من طفلها إنجاز مهام أو أعمال داخل المنزل لأن جدوله في الأصل يكون ممتلئا بالكثير من الأمور حسب مجلة «حلوة». وفي بعض الأحيان الأخرى فإن الأم قد تفكر أنها لا تريد أن يشعر طفلها بالتعب ولذلك فهي لا تقوم بإعطائه أي مهام ليقوم بإنجازها في المنزل.
إن المهام المنزلية يجب أن تكون جزءا من طفولة الطفل فهي تعلمه المسئولية والاحترام، كما أن تلك المهام تمنح طفلك الفرصة ليشعر بأنه فرد مسئول وأنه جزء من العائلة. إن الطفل الصغير عادة ما يحب أن يشعر بأنه مهم وذلك يكون عن طريق المساهمة في أعمال المنزل. ويمكنك على سبيل المثال أن تسمحي لطفلك بوضع المناديل على طاولة الطعام وهو الأمر الذي سيجعل الطفل يشعر بأنه مشارك في إعداد وجبات الطعام المختلفة، كما أن هذا الأمر سيعلم الطفل أن إعداد وجبة طعام أمر يستلزم مساعدة كل أفراد العائلة وأنه عندما يشعر بالجوع فليس الحل هو تقديم الوجبة له وحده.