عمر السبع
يحتاج الابن لشعور الحب والحماية والدفء العائلي بغض النظر عن أفعاله، يحتاج للشعور بأنه شخص هام في حياتك، وأفضل وسيلة لإشعاره بذلك هي المعاملة الحسنة من أبيه، وتقبله له بالحال التي هو عليها، وحبه لشخصه لا لأفعاله، ولا ينتهي هذا الحب حال الخطأ أو الوقع في الزلات، ويتأكد ذلك الحب من خلال القول: (إنني أحبك، ولكن تصرفك في هذا الأمر لا يعجبني).
فإذا حصل الابن مثلًا على درجة غير جيدة في مادة العلوم، فقل: (لديك فرصة أخرى لتحسين هذه الدرجة، فقط تحتاج إلى الاستذكار بجد، وإني واثق أنك ستحصل على أعلى الدرجات) هكذا تتحدث معه - إذا أخطأ - حديث الصديق المحب ..

سحر شعير
يتسابق المصلحون في بداية الإجازات لتوجيه الناس، و يقوم المربون بإرشاد الآباء، ونصح الطلاب لكيفية الاستفادة بالوقت، ويقدم الكـُتاب الوسائل والطرق المناسبة و المقترحات المنوعة لتحقيق هذا الهدف، وبعضهم يضرب الأمثلة بالدول المتقدمة علميا، ويبين أن النهضة تتحقق والحضارات تزدهر في ظل الاستفادة بالوقت مع العمل بجد ومثابرة، والتخطيط حتى لكيفية قضاء الإجازات، وتنظيم أوقات الترفيه عن النفس، وحينما نطالب المسلمين بحسن استثمار الوقت؛ لتحقيق النهضة وبناء الحضارة، ولإعادة المجد لأمتنا، ولتوفير المستقبل الزاهر للشباب والأجيال، فلا بد من تعويد الأطفال منذ الصغر على القراءة وطلب العلم.
ونريد أن نرسخ أهمية القراءة في نفوس أبنائنا، فنقول مثلا: بني الحبيب..أن تقرأ ما معناها؟ معناها أن تعرف، أن تتعلم، وأن تعرف معناها: أن ينمو عقلك وينضج تفكيرك.
ومن هنا نفهم لماذا استهل الله تعالى كتابه الكريم بالأمر الإلهي:"اقرأ".

فوزية الغربي
متعة يتمناها كل من حرم منها، تقضين وقتا جميلاً وشعوراً ماتعاً وأنت تسهرين معه، تتابعين مأكله، تشرفين على نومه، تلعبين معه وتلاعبينه. تمرين مع طفلك بالفصول الأربعة مابين مواعيد في المشفى، وزيارات لمحلات الألعاب، وتجول في السوق لانتقاء ملابس الصيف والشتاء، يكبر طفلك فتكبر آمالك معه، ولابد لآلام تصاحب هذه الآمال.
تذهب ساعات يومك كلها لأطفالك فهذا يشتكي، وتلك جائعة، وآخر يبحث عن لعبة، والصغير يبكي يريد أن ينام!! ثم تمر أيامك وشهورك وأنت قد تركتِ كل شيء خلفك لأجل أطفالك. تلاشت علاقاتك واندثرت هواياتك، بل ربما انشغلت بهم حتى عن نفسك. طغت عليك مشاعر الأمومة حتى فقدت التوازن، بل من فرط محبتك وحرصك لم تبحثي عن ذاتك، ولم تجعلي لروحك نصيباً من ساعاتك وأيامك. أنتِ مأجورة على حرصك واهتمامك بأطفالك لكن نفسك تبتغي وتحتاج، لا أخالك تشعرين بتفريطك وإفراطك حتى يكون أطفالك رجالاً ونساءً لهم أطفال انشغلوا بهم واشتغلوا لهم، عندها تتلفتين يمنة ويسرة تستجدين أعمالاً علها تملأ وقتك بعد فراغه من اشتغالك ببنيك!!

د. راغب السرجاني
الحقيقة أن للتربية جوانب عديدة، والإسلام لم يقتصر فيها على جوانب العبادة والأخلاق، بل امتدَّ ليشمل الجانب العقلي والاجتماعي والبدني، فهدف الإسلام أن يخرج طفلا سويا ينمو عقله مع جسده، وتنمو كذلك أخلاقه مع عَلاقاته الاجتماعيَّة، ومن هذه التربية ما يلي:
1- التربية الإيمانية العبادية:
وتكون هذه التربية بتوجيه عواطف الطفل ومشاعره نحو حُبِّ الله وحُبِّ رسوله صلى الله عليه وسلم، وكذلك نزرع في قلوبهم الخوف من الله؛ لأن الحُبَّ يؤدِّي إلى طاعة الله، والخوف يؤدِّي إلى البُعْدِ عن المعاصي والذنوب، ونحدَّثه عن الجنة والنار، فغالبًا ما يستهوي الأولاد هذه الحكايات، ونخبرهم أن محبَّتنا لله تنشأ من احتياجنا إليه نحن وآبائنا، فكل شيء بيده سبحانه وتعالى، وهذا ما يدفعنا أيضًا نحو شكره على نعمه.

البلاغ
إن ما يعادل 50 في المئة من أطفال المدارس يخافون من الامتحان. وقد تكون هذه المخاوف قوية إلى درجة أنها تؤثر أحياناً كثيرة في أدائهم فيه، فيكون هذا الأداء ضعيفاً مقارنة بمعلوماتهم، بسبب نسيانهم إجابات بعض الأسئلة الناتج عن شعورهم بالقلق والخوف من الامتحان.
يعود السبب الرئيسي لرهاب الامتحان إلى خوف الطفل من تأنيب الأهل له، أو من إعلان الأستاذ عن فشله في الامتحان، أو من المنافسة القوية من قِبل الأطفال الآخرين للحصول على أعلى العلامات، أو من وقت الامتحان المحددة الذي قد يشكل ضغطاً كبيراً على الطفل خوفاً من عدم تمكنه من الإجابة عن جميع الأسئلة، أو من الرسوب وإعادة الصف مرة أخرى، أو الخوف من ألا يكون قد استعد جيِّداً للامتحان، أو من أن ينسى المادة عند دخوله قاعة الامتحان، أو أن تكون الأسئلة من خارج المادة التي درسها، أو من ألا يتمكن من تذكُّر الحقائق المهمة في الوقت المناسب. والأهم، أن ينتهي به الأمر إلى الحصول على علامات متدنية أو الرسوب. وتشكل هذه المخاوف عوائق تمنعه من الإجابة الصحيحة، خاصة أثناء الامتحان.

JoomShaper