“داريا” هي أكبر مدن الغوطة الغربية في محافظة ريف دمشق السورية, هي بلدة عريقة تقع بالقرب من العاصمة السورية دمشق في الجهة الجنوبية الغربية منها, حيث تتبع إداريا لمحافظة ريف دمشق وقلَّما تُذكر دمشق إلا وتُذكَر معها داريا.
تبعد عن دمشق حوالي 8 كيلو متر, فهي أكبر مدن الغوطة الغربية ومركزها, وترتفع عن سطح البحر بحوالي 719 متر.
يحدها من الشمال حي المزة ومعضمية الشام, إضافة للمنطقة الصناعية الغربية من حي القدم, وكانت تُعد سابقا مركزاً إدارياً لجميع قرى وبلدات ومدن الغوطة الغربية ومنها:
ببيلا- يلدا- بيت سحم- السيدة زينب- السبينة الكبرى- البويضة- الذيابية- السبينة الصغرى- نجها- قدسيا- أشرفية الوادي- الهامة- جمرايا- الحجر الأسود- حجيرة, إلَا أن هذه المدن والبلدات استقلت

أظهر مقطع نشر على وسائل التواصل طفلا سوريا في حي الوعر بمدينة حمص عقب تعرضه لغارة بالنابالم الحارق، حسب ناشطين. ويبدو الطفل بحال سيئة للغاية، إثر إصابته بحروق بالغة بجسده.

http://bcove.me/ylsd40c0

 

وأغار النظام السوري أمس لأول مرة على حي الوعر المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، مما أدى إلى إصابة مدنيين.

لا يحمل أهالي داريا شيئا من مقتنياتهم وهم يغادرون مدينتهم "الشهيدة" نحو وجهة لم يختاروها، لكنهم مثقلون بجراح مثخنة وذاكرة أرهقتها مشاهد الحرب والدمار وبراميل الموت طيلة أربع سنوات.
تبعثرت الذكريات تحت الأنقاض، وجدران البيوت المهدمة وقفت شاهدة على ما مرّ من لحظات عصية، تحت قصف طائرات النظام وروسيا.
"قهر كبير بين السكان"، هكذا يصف ناشط من المدينة حال أهلها المكلومين على فراق بيوتهم حتى وإن كانت غبارا وأنقاضا، ويضيف "ذهبت الأمهات أمس إلى المقابر لتوديع شهدائهن، إنهن يبكين على داريا أكثر مما بكين حين سقط الشهداء".

نتيجة بحث الصور عن أمهات داريا يودّعن "قبور الشهداء"

 

 

 

أطفال داريا يكتشفون الحياة.. المثلجات والبسكويت والخبز (صور)
 
يتفاجأ الطفل يزن عند رؤية المثلجات والبسكويت، وحتى الخبز، ويسارع إلى سؤال والدته عن المأكولات التي يتذوقها للمرة الأولى منذ ولادته في مدينة داريا قبل أربعة أعوام، وهو تاريخ حصارها من قبل الجيش السوري.

وتروي آمنة كامل (38 عاما) والدة يزن، بعد ساعات على وصولها وأسرتها من مدينة داريا إلى مركز إقامة مؤقتة في قرية حرجلة لوكالة "فرانس برس": "ابني الصغير يزن لا يعرف البسكويت ولا المثلجات، وكلما رأى نوعا منها الآن يتفاجأ ويفرح".

وتقول، وهي ترتدي معطفا أسود اللون، رغم حرارة الطقس المرتفعة: "حمل قطعة الخبز، وقبّلها، وفرح بالبوظة، وسألني ما إذا كانت تعدّ من الحلويات"، مضيفة بابتسامة خجولة: "عندما رأى البسكويت طار عقله، كيف لا إذا كنا نحن الكبار طار عقلنا".

يزن هو واحد من أطفال داريا الذين ولدوا بعد حصار جيش النظام السوري في العام 2012 للمدينة الواقعة في الغوطة الغربية لدمشق، وترعرعوا في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والخبز على مدى أربع سنوات.

لم يقف شباب مضايا مكتوفي الأيدي أمام عجزهم العسكري في وجه جبروت حزب الله والنظام السوري المدعومين دولياً في حصارهم لأهالي البلدة البسطاء، فقد استطاع بضعة شباب إعلاميين منهم، بعدسات هواتفهم المحمولة البسيطة، تحقيق نصر كبير أمام النظام في المجال الإعلامي، وأحرزوا تفوقاً بارزاً عليه في كل المحافل الدولية، وبات تحت وطأة الضغط الكبير، الذي تلقاه من جراء تسليط الضوء على هذه القضية الإنسانية المؤلمة.
فقد أثمرت الصورة المنقولة من داخل مضايا للوضع المزري الذي تعيشه البلدة عن استجابة دولية، بالضغط على النظام لإخراج عشرات الحالات الصحية الميئوس منها للعلاج في مشاف متخصصة، بالإضافة لفرض إدخال المساعدات الإنسانية للبلدة بشكل مواز مع المفاوضات التي جرت بشأنها، إذ كان إعلام مضايا عاملاً مساعداً بشكل كبير لمفاوضات المعارضة في هذا المجال.

JoomShaper