الأبناء و الآباء
- التفاصيل
«لا فائدة منك»، «انظر إلى شكلك».. جمل قد تقال بكل اللهجات: «ماكو فايدة فيك»، «مافيش فايدة»، «ما في فايدة»، «شوف شكلك».. إلى آخر قائمة العبارات التثبيطية التي قد نطلقها في لحظة غضب أو ملل دون أن نعير لها أي اهتمام؛ فتدمر وتشوِّه حياة أقرب الأشخاص إلينا ألا وهم أبناؤنا.
ماذا نرجو من مراهق أو شاب يصفه أقرب الناس إلى قلبه وهو من يثق برأيه أنه «لا فائدة تُرجى منه»، أو أعاب عليه شكله أو وصمه بالغباء والبلاهة؟ كلمات قد نطلقها تغيِّر مجرى حياة إنسان، وتحط من إنسانيته وتشعره بعدم أهميته. وآخر الدراسات أظهرت أن هذه الجمل التثبيطية ليس لها تأثير نفسي فقط، بل لها تأثير صحي أيضاً على الأبناء، وهذا الجانب هو ما سنتطرق إليه في هذا المقال.
معاناة الزوجة الثانية .. نصيحة وعتاب
- التفاصيل
خلف أبواب مغلقة , تقبع معاناة خفية , لا تستطيع صاحبتها الإعلان عما يؤلمها أو يزعجها , كيف وهي من ارتضت أن تتسبب في ذلك بنفسها , إذ وافقت أن تكون زوجة ثانية ..
لقد أولى ديننا العظيم الرعاية والعناية لكل امرأة مؤمنة , وأمر بإعطائها كل حقوقها كاملة غير منقوصة , وأمر برعايتها والرفق بها .
وربما كانت تلك الزوجة الثانية مطلقة أو أرملة , لها تجربة في الحياة قاسية , وأرادت من زواجها تحسين ظروفها, وطاعة ربها , والاستمرار في إكمال دورها كزوجة صالحة وأم صالحة وصاحبة مسئولية مؤثرة .
ولكن هل تجد فعلا في الحياة الجديدة السعادة التي تبحث عنها ؟ وكيف تجدها رغم كل ما تتعرض له من معاناة سواء من المجتمع المحيط بها , او اضطهاد من الزوجة الأولى أو من نظرات النساء ممن حولها .
لا يشم منك إلا أطيب ريح
- التفاصيل
اسلام ويب ( د/ خالد سعد النجار )
لا نبالغ إذا قلنا إن الرائحة الجميلة الزكية مفتاح من أهم مفاتيح العلاقة الزوجية الناجحة، بل وسائر العلاقات الاجتماعية، وعلى العكس تشكو بعض النساء من هروب أزواجهن من عش الزوجية، ويعتقدن بأن سبب ذلك هو مشكلة جمالية .. غير منتبهات إلى أن الرائحة الكريهة قد تكون هي السبب الخفي وراء هذا النفور والهجر.
بل وهناك زيجات تفشل رغم أن الزوجة تكون على قدر كبير من الجمال والرشاقة، ويكون الزوج على درجة عالية من النضج والفتوة. ويندهش الجميع لهذا الفشل ويحاولون دون جدوى معرفة السبب، ورغم أن الأسباب كثيرة ومتعددة ولكن من أهم هذه الأسباب التي لا يبوح به عادة الأزواج «الروائح المنفرة» أي وجود رائحة عامة تشمل الجسم كله، خاصة رائحة العرق، أو تكون خاصة من الفم مثلا، أو تكون أكثر خصوصية من الأعضاء التناسلية.
أنا ومن بعدي والأولاد ..
- التفاصيل
كتبت سابقاً عن غيرة بعض الزوجات المدمرة، التي تهدد كيان الأسرة وبنائها، وذكرت أن من أسبابها الافتقار للنضج النفسي والعاطفي الذي يولد الغيرة اللامنطقية التي تتسبب في إيذاء نفسها وأقرب الناس إليها قبل إيذاء الآخرين.
واليوم أكتب عن مبدأ النعامة التي يتبناه بعض الآباء الأنانيين ليمتعوا أنفسهم، بحياة ترضي ذاتهم الأنانية وتشبع رغباتهم الخاصة، يعرفون كل تداعيات فوضى الخلافات الناتجة عن الأنانية ولا يتعاملون معها بحكمة، والغريب أن هذه الفئة تعرف أن الضحايا هم أبناؤها الأبرياء الذين لا ذنب لهم.
سلبيات مدمرة مؤثرة نفسياً ومعنوياً وبيولوجياً تحدث في نمو هؤلاء الأبناء
والذين سيقعون حتماً تحت أقدام الزمن لا قدر الله، تنتهج هذه الفئة مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، همهم الوحيد إرضاء ذاتهم وإشباع رغباتهم على حساب أقرب الناس إليهم شعارهم "أنا ومن بعدي الزوجة والأولاد".
لا أظن أن أي أب عاقل أو أي زوج، يجهل الهدف الرئيس للزواج الذي هو في الأصل آية من آيات الله لإعمار الأرض.
تخلص من النكد الزوجي
- التفاصيل
القاتل الصامت للسعادة الزوجية
صمت دائم، وابتسامة مفقودة، وكآبة تلقي بظلالها على كثير من بيوتنا، لتنزع منه روح التواصل والسعادة بين أفراد الأسرة.. إنه النكد الزوجي فهو العدو الأول للحياة الزوجية السعيدة، ويتطلب تحقيق السعادة الزوجية الاحترام المتبادل ومراعاة مشاعر الطرف الآخر، لذلك يجب على كل زوجين في بداية حياتهما الزوجية الاتفاق على مجموعة من القواعد تكتب في شكل وثيقة أو اتفاق، وذلك ليحترم كل شريك شريكه ويشعر بقيمته. وليكن هناك نوع من الجزاء للمخالف مثل الخصام أو الاعتذار لمن اخطأ في حق الآخر، لكن في النهاية وجود التسامح ضروري لاستمرار الحياة الزوجية.
ما هو النكد الزوجي :
تصف الدكتورة هيرفون في كتابها (النكد الزوجي) مسألة "النكد" بأنه: "التعكير الدائم لصفو الآخر، وهو تمامًا كالحرب النفسية، وتُرجِع سببَه إلى الفراغ أو سطحية التفكير عند من يختلقه أو إلى تربية خاطئة خضع لها منذ الصغر، أو محاولة لجذب انتباه الآخر كانتقام منه على تجاهله لشريكه في الحياة مثلا".