ها هو رمضان قد أقبل عليكِ حبيبتي في الله، مادًا يده لكِ، ليأخذك إلى نور الرحمن، فترتقين إلى منزلة القرب من الله تعالى، وتنجلي الظلمات ويظهر النور، وتصبحين على طريق العائدات إلى الرحيم عز وجل، فتصبح حياتك هنيئة مريئة، ويشدو الطير لعودة النفس إلى باريها، وهكذا توَّفين عهدك مع الكريم، وتكونين من المتقين الذين صدقوا ما عاهدوا إليه بالاجتهاد في الطاعة في شهر الخيرات.
شعب الخير في الانتظار:
إن رمضان هو القطار الذي يتوقف شهرًا في محطته، منتظرًا أن يقوم الناس بالركوب فيه، حتى يقلهم إلى مدينة الطاعة والعبادة والمحبة الربانية، هل يوجد في هذا العالم، قطارًا قد دخل محطة القطار ثم ينتظر شهرًا حتى يركب فيه الناس!! فأي نعمة هي تلك النعمة الجليلة نعمة شهر الصيام،

كل فتاة تحلم بحلم التغيير، فالفتاة تريد دائمًا أن تجمل من نفسها، فتبحث عن التغيير في ملابسها، تنوع من تسريحة شعرها وهكذا، ولكن هناك تغييرًا تغفل عنه الكثير من الفتيات، ألا وهو تغيير النفس إلى الأفضل.
فنحن الآن نودع الأيام الأخيرة من شهر عظيم ألا وهو شهر شعبان وهو شهر يغفر الله في ليلة النصف منه فيه الذنوب لأهل الأرض إلا المشركين والمتشاحمين، ولا تزال هناك فرصة مواتية لكل فتاة تريد أن تقترب خطوة من الله تعالى بأن تستغل ما تبقى من هذا الشهر من استعدادًا لخير الشهر وسيد الأزمان شهر رمضان.

القاهرة - فايزة هنداوي
{شربت حجرين على الشيشة}، {أنا عامل دماغ تمام}، {شارب سيجارة بني} وغيرها من الأغاني التي تتمحور حول المخدرات تنتشر بقوة لدى فئات الشعب كافة وباتت تُستخدم كنغمات للهواتف المحمولة. الكارثة، أن الأطفال يردّدونها لأنهم يسمعونها في الشوارع والحافلات التي تنقل الطلاب إلى المدارس، فما هو سبب انتشار هذه الظاهرة وكيف يمكن مواجهتها؟ .
يعزو الشاعر إبراهيم عبد الفتاح انتشار هذه الأغاني إلى حالة التردّي التي تصيب المجتمع نتيجة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، ما يدفع الناس إلى إدمان المخدّرات هروباً من واقعهم الأليم.

دار هذا الحوار بين باهر وخالد:
خالد: وأخيرًا انتهينا من الامتحانات، وجاء الصيف وحان وقت الترفيه.
باهر: نعم، لقد تعبنا كثيرًا في المذاكرة ونريد أن نرفه عن أنفسنا.
خالد: في الغالب سأقضي وقتي في التنزه مع الأصدقاء ولعب كرة القدم, والذهاب إلى القرى السياحية.
باهر: ولكن، أليس هذا زائد عن الحد.
خالد: بمعنى؟
باهر: أنا أتفق معك أننا قد تعبنا كثيرًا في الامتحانات، وسهرنا كثيرًا ونريد أن نرفه عن أنفسنا من خلال اللعب والذهاب إلى القرى السياحية، ولكن يجب أن نستثمر أيضًا هذه الإجازة في عمل أشياء مفيدة، فهذا كنز ثمين لا ينبغي أن يضيع.

سحر شعير
لماذا تعاني الفتاة من الفراغ؟
إنّ مشكلة الفراغ لدى الكثير من الشباب والفتيات اليوم في حقيقتها تعود إلى الفراغ الروحي، وخواء النفس، وخواء القلب، وانعدام الهدف من الحياة، وإلى الفراغ الفكري الناشيء عن انعدام التصور الصحيح لهذه الحياة، وعدم معرفة سبب وجودنا فيها! والمهمة الموكولة إلينا في هذا الوجود، ومصيرنا ومصير الكون، والغاية من هذا التنظيم الرائع للكون، ومن هذا الإبداع العجيب الدقيق المحكم للإنسان ولسائر الأحياء والكائنات.(1)
قال تعالى: " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" – الذاريات: 56 - ، وقال تعالى أيضاً: "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيّكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور" – الملك:2 .
وغياب ذلك الهدف الواضح من وجودنا في هذه الحياة عن الفتاة المسلمة، وعدم تمثلها له في حياتها، يجعلها تفقد الإحساس بمعنى الحياة وقيمتها، وبالتالي يضعف عندها الشعور بالاهتمام بالوقت والمحافظة عليه، فإذا زاد الأمر هدمت حياتها بيدها من خلال "قتل الفراغ" تلك الكلمة الهدّامة التي تنتشر بين الفارغين والفارغات من الفتيان والفتيات، وهؤلاء مساكين إذ يقتلون أنفسهم بقتلهم لأوقاتهم في تفاهات الأمور فضلاً عن المحظور منها. يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى:" ابن آدم إنما أنت أيام مجموعة فإذا مر يومك فقد مرّ بعضك".(2).

JoomShaper