القاهرة: محمد عجم
تمتلئ شبكة الإنترنت بأشكال عدة من التواصل والتفاعل تجمع أعضاء ذلك العالم الافتراضي، لكن عندما يشتبك هؤلاء الأعضاء مع واقعهم يتوقف هذا التفاعل، فمع تغير قائمة الإنترنت يوميا بمفردات حديثة (فيس بوك – المدونات - الحياة الثانية..)، وولادة مفردات جديدة من رحم التكنولوجيا، وما يشهده الواقع من تغير في بنيته (شوارع وقرى وحكومات ذكية - خدمات إلكترونية.. طالت حتى اختيار شريك الحياة)، إلا أن ذلك كله أثر في النهاية سلبا على التواصل الاجتماعي، وأضر الاستعمال المفرط والسيئ للتكنولوجيا بالعلاقات الفردية داخل المجتمع، فأصبحت تفتقر إلى الحميمية وتتم عن بعد، ولم تستطع الأسرة، خاصة الأسرة العربية التي تتسم بترابط العلاقات بين أفرادها، أن تنجو من «فيروسات» هذا المرض الاجتماعي الحديث.

استطلاع: عبدالرحمن المصباحي
لا يكاد يخلو محفل أو منتدى من التعرض لأحوال الشباب وانتقادهم بدعوى أنهم أصبحوا يستهترون بالقيم والعادات، وأنهم أصبحوا يركنون لحياة الدعة والخمول، ولا تحدثهم أنفسهم بأن يبحثوا لأنفسهم عن مستقبل مشرق أو أن يقوموا بعمل يمكن أن يضيف شيئًا للمجتمع. فلماذا لم يعد الشباب يتحلى بروح المسؤولية التي كانت سائدة في الماضي؟ ولماذا أصبحوا هدفًا للانتقادات من الجميع؟ وهل صحيح أن حياة الترف والرفاهية التي وفرها لهم ذووهم أصبحت دافعًا لهم على عدم الاعتماد على النفس؟ "الرسالة" توجهت بهذه الأسئلة لمجموعة من التربويين والمختصين فكانت الحصيلة التالية: الاهتمام بفترة الطفولة بداية يرى المتخصص في المشاكل والاستشارات النفسية الأستاذ علي عشيري أن من أسباب ميوعة الشباب وكثرة هزلهم وعدم جديتهم في أغلب الأمور تكون بسبب اعتمادهم على والديهم أو أقاربهم في البحث عن الفرص الوظيفية وكذلك في حل مشاكلهم، ويقول: هذا هو السبب الذي جعل كثيرًا من شبابنا وبناتنا يعيشون في ميوعة زائدة تؤثر عليهم سلبًا.

مرحلة عمرية بحاجة إلى تفهم لا إلى صراع!
عدم إشباع حاجات المراهقين بالطرق التربوية السليمة يؤدي إلى ازدياد متاعبهم ومشاكلهم
د. مصطفى أبوسعد*
ينضم استشاري علم النفس التربوي د. مصطفى أبو سعد إلى مجلة القبس ويكتب اعتبارا من اليوم سلسلة مقالات أسبوعية عن فن التعامل مع المراهقين. ود. أبوسعد مختص في تربية الطفل والمراهق، ونشر وقدم العديد من الدورات التدريبية بالوطن العربي في هذا المجال. وقد حصل على دكتوراه في علم النفس التربوي، وماجستير في علم النفس الإكلينيكي العيادي من فرنسا، ونال دبلوم دراسات عليا في علم الاتصال والتسويق من إيطاليا. وألف عددا من الكتب منها «المراهقون المزعجون» و«الأطفال المزعجون» و«الوالدية الإيجابية» وغيرها. وقدم العديد من الدورات كان آخرها فن التعامل مع المراهقين، والعناد عند الأطفال، وقواعد تربوية في فن التعامل مع المراهقين.

طارق مصباح
‬ يرجعها بعضهم إلى الموضة،‮ ‬وآخرون‮ ‬يقولون إنها العولمة،‮ ‬وينبري‮ ‬بعض آخر ليقول‮: ‬لا تقصروا أولادكم على آدابكم فإنهم خلقوا لزمان‮ ‬غير زمانكم‮.‬ لكن من الناس من‮ ‬يستاء مما‮ ‬يلبس بعض الشباب ومما‮ ‬يتصرفون‮.‬ نحن نتكلم على ملابس‮ ‬يرتديها بعض الشباب تحمل رموزاً‮ ‬وعبارات مسيئة أو خادشة للسلوك العام في‮ ‬المجتمع،‮ ‬وقد لا‮ ‬يعرف لابس هذه الثياب ما تعني‮ ‬الرموز والعبارات التي‮ ‬يحملها ثوبه‮..‬ فتعالوا نرَ‮ ‬هل تستحق هذه الملابس الضجة التي‮ ‬تثار عليها؟ وما نتائج ارتدائها في‮ ‬مجتمعنا؟ وما أضرارها إن كانت مضرة أو منافعها إن كانت نافعة؟دعوة للشذوذ والميوعة ذات مساء توجهت وأسرتي‮ ‬الصغيرة إلى‮ ''‬هايبر ماركت‮'' ‬لشراء ملابس شتوية لطفلتي‮ ‬الصغيرة،‮ ‬فوقعت عيني‮ ‬صدفةً‮ ‬على إحدى الفانيلات التي‮ ‬تناسب بنات لا تتعدى أعمارهن العاشرة وعليها صورة تنافي‮ ‬قيمنا وتدعو إلى الانحلال والتفسخ الأخلاقي‮.‬

الرسالة نت- أمينة زيارة 
فتحت الشبكة العنكبوتية آفاقا كبيرة للعمل من المنازل ، وودع العديد من الشباب الكثير من الروتين والرسميات بدوام بيتي يمكنهم من الانجاز الفردي والنجاح السريع، وقد شهدت الساحة الفلسطينية نماذج مضيئة لعدد من الشباب استطاع أن يدير مشروعا متكاملا من داخل بيته أخذ مساحة وشهرة له في المجتمع، حيث يجد الراحة النفسية لانجاز هذه المشاريع الشابة.
الرسالة استمعت لأصحاب تلك المشاريع، واطلعت على نجاحاتهم ولماذا يعتبرون أن العمل البيتي أكثر راحة وانجازاً؟
تطوير ذاتي
الشاب "أحمد عمر" خريج الهندسة المعمارية من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية عاد إلى مسقط رأسه ليخدم وطنه من هناك، بعد أن بحث كثيراً عن فرصة عمل، لكنه لم يجن سوى التعب واليأس.
وخاض عمر دورات في تطوير الذات وإدارتها فكر بعدها في إيجاد مشروع خاص به يديره من بيته، فلم يطل التفكير في المشروع حتى اختمرت الفكرة وبدأ يطبقها على أرض الواقع.

JoomShaper