أمية درغام
لاشك أن تربية الأولاد عملية شاقة وباتت في عصرنا هذا «مشروعاً اجتماعياً- إنسانياً» يتطلب حشد كل الإمكانات التربوية والمعنوية والاقتصادية لإنجاحه، فما من هدية أعظم من الأبناء وما من مكافأة أعظم من تألق أخلاقياتهم وسلوكياتهم. ومع وصول أولادنا إلى سن يصبحون فيها «يافعين» يتغير الكثير من الأفكار لديهم نتيجة فهمهم الصائب أو المغلوط لما يدور حولهم أو يسمعونه أو يكتسبونه، بحيث يتجاذب الآباء والأبناء حبل الاتهامات ما بين الديكتاتورية والديمقراطية.
«أهلي لا يسمحون لي... أهلي لا يرضون»، جملة تتردد بين المراهقين وقد تمتد إلى البالغين من الجنسين، مشتكين من قواعد الأسرة و«قيودها» كما يطيب لهم التعبير.



في مطلع الحياة، وحينما تبدأ كطفل تعي ما يجري حولك، فإنّك تقوم بتقليد والديك. وهذا الأمر لا يشمل بالطبع الإنسان وحده بل حتى صغار الحيوانات، ولذا شاع في الأمثال العربية القول: "اتبعتهُ اتّباع الفصيل(1) أثر أمّه".
فالطفلُ يبدأ باكتساب العادات والتقاليد والملكات من خلال ما يسمعه ويلاحظه من أقوال وحركات وانفعالات، وبذلك فإنّه يقوم بالخطوات الأولى للإقتداء بالكبار باعتبارهم مثله الأعلى، أي أنّه يقول كما يقولون، ويفعل كما يفعلون تشبّهاً واقتداءً بهم.
فالإقتداء هو أن تقتفي خطّ السير بأنّ تقلّد الآخرين الذين تحبّهم. وتثق بهم، وتعتقد أن ما يقومون به هو الصواب. والإقتداء هنا هو مدخل من مداخل التربية والتعليم، لكنّ الحاجة إلى الإقتداء قائمة ودائمة حتى آخر العمر، وليست مرهونة بالطفولة فحسب.

 

الشباب المغربي بين القيم الهدامة والقيم البناءة بقلم محمد السباعي

الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، خلق الإنسان على الفطرة السوية وكرمه على سائر خلقه،فمنحه الإرادة وأهلية الاختيار، حيث زوده بقابلية التوجه إلى الخير، وبين له سبيله وعاقبته، عن طريقة هداية النبوة وإدراك العقل، وحذره من الشر ونوازعه وما يترتب عليه من سوء العاقبة والخسران المبين.
قال تعالى :" ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"، فجعل التزكية الموصلة إلى الفلاح من إرادة الإنسان وفعله، كما جعل التدسية المفضية إلى الخيبة والضلال من فعله أيضا. وبذلك تصبح معركة التزكية والتدسية هي ميدان الفعل التربوي في مسيرة الحياة
والصلاة والسلام على النبي المربي الذي بعثه الله في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين.
1-سبيل الهدم: تغليب قانون الشهوة وإثارة الغرائز
   قال تعالى "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"‏(‏ الروم‏:41)  
إن الصراع اليوم هو صراع بين حزمة قيم الإيمان، والتي تعني قيمة العبودية والربانية والوحدانية والألوهية، وبين حزمة قيم الإلحاد، والتي يبقى عنوانها عبودية الشهوة (طلابي).


  تصفح الإنترنت، وممارسة الألعاب الإلكترونية وقضاء بعض الوقت في مواقع العلاقات الاجتماعية، كلها أنشطة مهمة لنمو المراهق حسب دراسة موسعة عن استخدام الإنترنت.

  ولعل هذا التقرير يتناقض مع الاعتقاد السائد لدى عدد من الآباء والمعلمين بأن مثل هذه الأنشطة مضيعة للوقت. وقالت الدكتورة ميمي إيتو مؤلفة التقرير للبي بي سي: "إنهم يتعلمون المهارات التقنية الضرورية في عالمنا المعاصر. إنهم يتعلمون كيف يتواصلون عبر الإنترنت، كيف ينشئون هوية اجتماعية. كل هذه المهارات كانت تصنف في خانة الكفاءات المعقدة قبل عشر سنوات، لكن الشبان الآن يعتبرونها من باب البديهيات".

في السنة الدولية للشباب ... 13.1% نسبة البطالة بين الشباب عالمياً.. ولدى الفتيات أكثر من الفتيان
عن موقع منظمة العمل الدولية
لينا ديوب
لا تبدو صورة تشغيل الشباب مضيئة مع اعلان عام 2010عاماً دولياً للشباب، فقد سجل معدل البطالة العالمية لدى الشباب أعلى مستوياته، ومن المتوّقع أن يرتفع خلال العام 2010، بحسب تقرير جديد صادر عن منظمة العمل الدولية

JoomShaper