اشحذ رؤيتك
- التفاصيل
انطلقنا في المقال السابق حول الحديث عن الرؤية وأهميتها، واليوم ننطلق في جولة أخرى نستهلها بتجربة واقعية يحكيها لنا أحد أكبر رواد التنمية البشرية في العالم..
تجربة واقعية:
ويحكي لنا ستيفين كوفي عن تجربة خاضها بنفسه حينما أتى مدير إحدى شركات النفط، وقال له: (ستيفن، عندما أوضحت الفرق بين القيادة والإدارة في الشهر الثاني فإنني أعدت النظر في الدور الذي أقوم به كرئيس لهذه الشركة، وأدركت أني لم ألعب أبدًا دور القيادة.
لقد كنت غارقًا لأذني في عملية الإدارة، لقد دخلت إلى مدى عميق في الإدارة وغارق تحت أشكال التحدى الحاسمة وتفاصيل المشاكل اليومية، ولذا قررت الانسحاب من الإدارة، حيث إني أستطيع تكليف أناس آخرين بالقيام بذلك، فأنا أريد أن أقود حقًا شركتي.
وكان أمرًا صعبًا فلقد مررت بالآلام المصاحبة لعملية الانسحاب؛ لأنني توقفت عن التعامل في المزيد من الأمور العاجلة والمؤثرة التي كانت تبدو صحيحة أمامي والتي أعطتني شعورًا بالقدرة على الإنجاز إلى حد ما، ولم أشعربالرضا؛ حيث بدأت الصراع مع مشاكل التوجيه وقضايا البناء الحضاري والتعمق الشديد في تحليل المشاكل والتعلق بالفرص الجديدة.
الحاجات الأساسية لدى المراهقين والشباب
- التفاصيل
من الطبيعي أن يسعى المراهق من خلال أفكاره، وسلوكه إلى تحقيق بعض حاجاته الملحَّة والضرورية، لإعادة اتزانه الجسمي، والنفسي والفكري والاجتماعي... ولكنه غالباً ما يشعر بفقدان هذه الحاجات. إنّ المراهق في حاجة إلى الطعام عندما يكون جائعاً وإلى الشراب عندما يكون عطشاً، ويشعر بالحاجة إلى الراحة في حالة التعب، وإلى الأمن عندما يتعرض للفشل... ومن المعلوم لدينا من الناحية النفسية أن حاجات المراهق ودوافعه تكون بمثابة الطاقة الدافعة له التي تؤدي به إلى حالة من الاستثارة الداخلية والتي تدفعه نحو القيام بعمل أو سلوك ما من أجل إشباع هذه الحاجات أو اختزالها. فحاجته إلى الاستقلال الاقتصادي عن أسرته تدفعه نحو العمل وبذل الجهد، وحاجته إلى النجاح تدفعه إلى الاجتهاد في دراسته، والجدير بالذكر أنّ الحاجات قد تكون شعورية يعيها الفرد مثل الحاجة إلى المال والحاجة إلى تعويض نقص كامن في أعماق المراهق، وعادة فإنّ السلوك أو النشاط الذي يقوم به المراهق أو الفرد لإشباع حاجاته إما أن يؤدي إلى نجاح في إشباع هذه الحاجات أو إلى فشل.
سيدة من سيدات العرب
- التفاصيل
قرأت القصة مرارًا وتَكرارًا؛ لأني أردت أن تصلَ إلى كل فتاة وإلى كل فتى؛ فالفِعل الطيب لا يتم إلا باهتمام صاحبه، فأين اهتمامات الشباب والشابات؟!
هل في اللباس؟ في الثياب والموضات والموديلات أم في الجوّالات؟ أم إنها ترقى لتعمَّ المجتمع الذي يعيشون فيه؟
فالقصة تُظهر حكمة فتاة لم تتجاوز العشرين، وكيف أنها باهتمامها استطاعت أن توقِف حربًا ضروسًا عضَّت بنواجذِها قبيلتين من قبائل العرب دامت هذه الحرب عقودًا عديدة.
في القصة الكثير والكثير؛ فهي تظهر ديموقراطية يحسبها البعضُ غائبة في الجاهلية.
وتُظهِرُ حِكمةً وجُودًا لرجلٍ أظهرَ من الجود ما لا يحتمله حتى أمثاله من الرجال ذوي النَّخوة والكرامة, وإليكم القصةَ تفصيلاً
الزمن: في الجاهلية, وقبل البعثة؛ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
بلَغ الرجل من السؤدد والسمعة في عشيرته وباقي العشائر حدًّا قلَّما بلَغه ذوو المجد، فأصبح يُنادَى بـ: سيد العرب!
غذاء العقول
- التفاصيل
الطعام الجميل لذة للمعدة والصوت الجميل لذة تستطيب بها الأذن وتستريح لها النفس كما أن القراءة والاطلاع هو غذاء العقل ولذته ولن يعرف أحد هذه اللذة حتى يجرب أن يبحر في عالم القراءة فيقطف من بساتين العالم الزهور.
ولست أبالغ عندما أقول أن هنالك علاقة وثيقة بقيام الحضارات والحضارات السابقة دليل على ذلك كالحضارة اليونانية وفلاسفتهم أرسطو وأفلاطون وسقراط الذين شربوا الكتب فكان لهم إنتاج فكري أدبي غزير.
أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقنا وإعطاء القراءة أولوية في حياتنا وجعلها مرتبطة بالحاجات الأساسية كما أورد العالم الأمريكي إبراهام ماسلوا في نظريته الشهيرة سلم الاحتياجات ومنها الشعور بتحقيق الذات – الحاجات الفسيولوجية والشعور بالأمان، الحاجة والشعور بالحب وإلا فلن نبني أي حضارة ما لم تكن القراءة عادة يومية.
عقده النقص
- التفاصيل
عندما نزور المجالس المختلفة لا يكاد يخلو أحدها من انتقاد الذات وانتقاص النفس،وغيرها من المبررات التي يطلقها العاجزون عن أي نجاز أو عمل أو نصر أو بصمة في الحياة فيقول البعض لو أني من العائلة الفلانية لفعلت ولفعلت وآخر يقول:لو أن لدي من المال مثل فلان لرأيت الإنجازات ولصنعت المستحيل وغيرها من الحجج الواهية.
لكننا نلاحظ أنه باستقراء التاريخ أن غالبية العظماء هم أبناء أسر فقيرة ومغمورة،بل قد تولد النجاح من أشخاص معاقين،لكنهم قلبوا التاريخ بإصرارهم وتفانيهم وتقديرهم لذواتهم، ونادرا ما نجد أن الذين يولدون وفي أفواههم ملاعق من ذهب يكونون من العظماء لأن الترف والرفاهية الزائدة تعلم الكسل والبلادة.
ولم أر في عيوب الناس عيب كنقص القدرين على التمام.