اجعلوا البركة في منازلكم
- التفاصيل
1- قراءة القرآن:
قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأنعام/ 155).
قراءة القرآن والتدبر في معانيه ووجوده في البيت بركة ورحمة.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (البيت الذي يذكر فيه القرآن تسكنه الملائكة وتهجره الشياطين).
2- التقوى والإيمان بالله:
قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ...) (الأعراف/ 96).
3- البسملة:
يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لأصحابه: لا مبيت لكم ولا عشاءً"، إذاً فذكر الله والبسملة لابدّ أن يبدأ بهما الإنسان في كل شيء: وكل عمل لا يبدأ باسم الله فهو أبتر أي مقطوع البركة.
لا ازدهار من غير استقرار
- التفاصيل
إنّ الناس مفطورون على حب الخير، ومفطورون على حب التقدم والارتقاء وتحسين ظروفهم المعيشية والحصول على أكثر مما في أيديهم، لكن ذلك لا يأتي في الدرجة الأولى، وإنما الذي يأتي فيها سلامة النفوس والمحافظة على المكتسبات الناجزة، وهذا طبيعي لأنّ العاقل يحاول زيادة رأسماله عن طريق استثماره مع أدنى قدر من المخاطرة به، فإذا زادت درجة المخاطرة فإنّ الناس لا يفكرون في الزيادة حينئذٍ، وإنما يهجسون في كيفية الحفاظ على رأس المال والنجاة من الخسارة. فما الذي نعنيه بالازدهار؟ وما متطلباته من الاستقرار؟ هذا ما نحاول الإجابة عليه عبر المفردات الآتية:
1- نعني بالازدهار حدوث نوع من التقدم المتتابع على صعيد القوى البشرية وعلى الصعد السياسية والاجتماعية والصناعية والعمرانية والتنظيمية، إنه الارتقاء العام والشامل للناس والنظم والبيئات والعلاقات والإمكانات والمعطيات، وهذا كله محبَّب للنفوس وهي مجبولة على السعي إليه، لكن ذلك يحتاج إلى بيئة تساعد عليه، وتوفر شروط حصوله. في الحالات والأوضاع الصعبة يمكن أن يحدث نوع من الازدهار لكن ذلك سيكون شاقاً جدّاً، ولأنّه شاق، فإنّه سيكون محدوداً، لأنّ المستعدين للعمل في الظروف الصعبة جدّاً دائماً قليلون.
الوسطية.. عدل، إستقامة.. قوة وصلابة
- التفاصيل
الطفولةُ أيام لعب ولهو ولغو، كما أنّ الشيخوخة أيام عناء ومرض وشقاء، أمّا أيام الشباب فهي أيام القوّة والفتوّة والعطاء، وهي أجمل أيام العمر وأخصب مراحله.
ويأتي الشتاء حاملاً برده القارس فننكمش، ويحلّ الصيف بحرّه اللاّهب الشديد فنكاد نخلع جلودنا، ثمّ يقبل الخريف بابتسامته الصفراء وخفّية الصفراوين وملابسه التي تغلب عليها الصفرة.. وبين هذه الصفرة الذابلة، وذلك الحرّ، وتلك البرودة، ويهل فصل رائق رائع نقيّ السماء لطيف الهواء، كثيف الخضرة، عذب المياه، يعيد للطبيعة توازنها واعتدالها.. ذلك هو فصل الربيع.
وفي الشتاء، قد تفيض الأنهار وتهدم السدود، وتجرف في طريقها المزارع والبيوت والحيوان والإنسان.
وقد يغزو الجفاف والتصحّر مناطق شاسعة من الأرض، فتبدو قاحلة ماحلة متشققة تشتكي العطش.
والفيضان كارثة.. والجفاف كارثة.
أمّا المناخ المعتدل الذي تتساقط أمطاره لتروي عطش الأرض، وتنثر الخصب في المراعي لينبت الزرع ويمتلئ الضرع ويعمّ الخير.. فهو أمل كلّ فلاّح، بل كل إنسان يبحث عن الاستقرار والعطاء، بين الماء والنماء.
المصافحة.. لغة التواصل بين الشعوب
- التفاصيل
حين قمتُ بتأليف كتاب "اللمس"، أدركت من خلال بحوث عالمية، أهمية حاسة اللمس. ومن ضمن ما عرفته أن لمس الآخرين، حتى الغرباء، قد يجعلك وبسرعة تكسب ثقتهم ورضاهم. ومن الأبحاث الطريفة التي جرت في الغرب، أنّه طُلب من نادلة، أن تضع يدها على كتف الزبون، بينما نادلات أخريات لا يفعلن ذلك، والنتيجة أنّ الزبون الذي لامسته النادلة أكل أكثر، وأبدى رضاهُ عن الأكل عندما سُئل بشكل مباشر عن رأيه، كما أنّ الذين تم لمسهم أعطوا بخشيشاً أكبر.
نحنُ البشر، وبإثباتات علميّة، حين نعيش من دون لمس نَمْرَض إلى درجة الموت، وخاصة الأطفال. فالطبيعة لمس، والجنين في بطن أُمّه ميّال إلى أن يلمس ويتلامَس مع المياه. بالتالي، فالأمن والأمان من بدايته قائم على اللمس. إنّ حاجة اللمس حاجة نفسية صحية، تتجاوب معها كل الأعضاء، وتُغيّر نفسية الإنسان. وهذه الحالة موجودة عند النساء والرجال، وإن كان ملحوظاً أنها حاجة أكبر للنساء، وإلا لماذا نسمع منهنّ صرخة "لا يلمسني.. لا يحضنني"؟ وبعض العلماء، من شدّة حاجة الإنسان إلى اللمس، قالوا إنها غريزة بقاء.
زلة اللسان.. هفوة بسيطة تسبب حرجا كبيرا
- التفاصيل
كلمة أو عبارة بسيطة تخرج على لسان قائلها دون قصد، ولكنها قد تؤدي أحياناً إلى عواقب غير محمودة ولا يجد صاحبها أمامه سوى الاعتذار أو التبرير الذي قد يفيد وقد لا يفيد حسب حجم وخطورة "زلة اللسان" التي وقع بها، ويصبح الندم هو مصيره بعد أن انطلقت من فمه كالرصاصة، فكلامه لارجعة فيه وكما يقال في المثل الشائع: "زلة الرجل ولا زلة اللسان"، وتختلف عواقب زلة اللسان حسب عدة عوامل منها طبيعة الزلة، ووضع قائلها، وأيضاً سامعها ووقعها عليه، ومدى قدرته على التسامح والتغاضي عنها.
وتحكي ش. م مدرسة عن أحد المواقف الحرجة التي أوقعتها فيها زلة لسانها قائلة:
تعرضت لموقف حرج مع مديرة المدرسة التي أعمل بها وهي متشددة بعض الشيء حتى في أبسط الأشياء، وفي أثناء أحد اجتماعات كنا نتناقش حول بعض الأمور الداخلية بالمدرسة، وعندما تحدثت وأثناء كلامي ودون قصد اتهمتها قائلة حضرتك "حنبالية" وقد خرجت مني هذه الكلمة دون قصد وكأن ما بداخلي انطلق، حتى أنا نفسي فوجئت وانتبهت ولكن بعد أن خرجت الكلمة ووجدت كل الحاضرين يلتفتون لي، والمديرة تنظر لي مستنكرة، وكتدارك للأمر وجدتني أقول أكثر من مرّة "لم أقصد" ولكن الجو كان قد شحن وظللت صامته باقي الاجتماع، وبعدها استدعتني لمكتبها وعاتبتني وطبعا اعتذرت.