هدى سيد
تعد ظاهرة الطلاق المبكر من أخطر المشكلات الاجتماعية التي تغزو وطننا العربي في الآونة الأخيرة، نظرًا لعواقبها الوخيمة على الفرد والأسرة والمجتمع، حيث تهدد تماسك البنية المجتمعية، فضلًا عن تفكك أواصر العلاقات بين العائلات، زيادةً على تدهور البناء النفسي السليم لمن عايشوا تلك الحالات، سواء لدى الزوجين أو الأبناء.
ولقد شهد العالم العربي عدة متغيرات حديثة أحدثت تغيرًا هائلًا في المفاهيم الاجتماعية الشرقية، بما تتميز به من ثبات وأصالة نابعة من شرعنا الإسلامي الحنيف وتقاليد المجتمع العربي، وبما لها من خصوصية، فبعد أن كانت كلمة الطلاق أبعد ما تكون عن البيوت أصبحت الأسهل والأقرب بين الشباب حديثي الزواج، وكأنه الموضة الجديدة التي يتبعونها!
فقد أشارت الدراسات إلى تنامي معدلات الطلاق بين حديثي الزواج في كثير من الدول العربية، منها مصر والسعودية والكويت والأردن واليمن والسودان وغيرها، حيث تصل نسبة المطلقات خلال العام الأول للزواج إلى أكثر من 60 %، وترتب على ذلك ظواهر اجتماعية أخرى، مثل تأخر سن الزواج والعنوسة وكثرة أعداد المطلقات وأبناء الطلاق.
التحقيق التالي يرصد بعضًا من أسباب ظاهرة الطلاق المبكر في الوطن العربي، وآثارها السلبية، وكيفية الحد من انتشارها، للحفاظ على تماسك المجتمع ووحدته.

الدستور-عرين الزعبي
يقال: «الكلمة الحلوة تُخرج الأفعى من وكرها».. ونحن بحاجة ٍ لأن نسمع بعض العبارات الجميلة من هنا..والمجاملات الظريفة من هناك.. لا لشيء ...إلا لأن نفوسنا تتوق «دائماً» ... لعذب الكلام وحلو الحديث ..خاصة ً بلحظات الحزن والغضب . الألم والشقاء. فما أجمل بعد أن يخطئ بحقك أحدهم أن يأتيَ معترفاً بذنبه .. معتذراً عن خطئه (بتحبب) ... والأجمل أن يكون فناناً بانتقاء كلمات اعتذاره ...فلربما هذه الكلمات تخفف من حدة غضبنا ... وتجعلنا نصفح ونهدأ ولو قليلاً..
وكثيراً ما يحدث أننا ننتظر الاعتذار مِمن نحب ...لنسامح دون تردد .. لأن القلب الذي يسكنونه هو من يصدر قرار العفو والتسامح ..وليس للعقل حيلة إزاء ذلك ...
ولأننا نحبهم ..ننتظر الاعتذار ... لا الأعذار ..فالأعذار والمبررات لا تغني ولا تسمن من جوع...بمعنى لا تضر ولا تنفع..
فالاعتذار الذي يخرج من القلب يداوي القلب الكسير ، ويصفي النفوس ، ويطيب النفس الحانقة..ولكن ماذا يحدث لو اعتذر احدهم (اعتذاراً بارداً)..أو ما يعرف بـ «رفع العتب» وكما يقول بعضهم: «من دون نفس» ؟.

د. ديمة طارق طهبوب
عضل الإناث يعتبر خطيئة شرعية واجتماعية منتشرة في بلادنا, حيث تُمنع الفتاة من الزواج بمن رضيت دينه وخلقه لأسباب واهية قد يراها الأهل وجيهة وهي غير ذلك، ولقد نبه القرآن على خطورة هذه الممارسة ونهى عنها فقال سبحانه "وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ".
وقد نفهم إنَّ الإناث يتعرضن للعضل والمنع بسبب استقواء المجتمع عليهنّ, أما أنْ يخضع الذكور للعضل من قبل الأهالي فهذه سابقة ما سمعنا بها في آبائنا الأولين, ولا في سيرة خير الأنام والمرسلين, عليه الصلاة والسلام.
فبدعوى الخبرة الحياتية, والنظرة الثاقبة الفاحصة, وبسلطة البر, تستخدم الأم أحيانًا كل قوتها لتسيير أهم قرار في حياة ابنها, فتبحث له عن زوجة بمواصفاتها هي, ولو استطاعت أن تزوّجه ست الحسن أو تفصل له زوجة بالمسطرة والبيكار لما قصّرت, ولو استطاعت أن تجد له امرأة في جمال السيدة سارة لما توانت, ولو كان ثمن ذلك أن تدخل البيت تلو البيت, وتكسر القلب تلو القلب, وهي تقلّب في البنات والعائلات, كما لو أنَّهم سلع أو قطع قماش يخضعون لتقييم الجودة!!
والمؤلم أنَّه حتى بعض الأمهات المتدينات لا ينجون من هذه الممارسات, واستشهاداتهنَّ جاهزة, "إذا نظر إليها سرّته", ولا يدركن أن معاني السرور لأبنائهن غير معاني السرور لهنّ.

الإسلام اليوم
(كلمتي لن تنزل الأرض أبدا‏).‏ عبارة يرددها كثير من الرجال عند كل خلاف يقع بينه وبين زوجته.
وفي كل مرة الزوجة دائمًا هي الفائزة, ربما يرفع الزوج الراية البيضاء، وهو مشهد يلخص الصراع المستمر داخل عش الزوجية، ويطرح في الوقت نفسه سؤالًا مهمًا: من صاحب الكلمة في البيت.. الرجل أم المرأة؟! ولنستمع إلى الآراء المختلفة.
السيدة سهام تقول: قبل زواجي اشترط زوجي علي أن يكون له كل القرارات، وأن أطيعه في كل شيء,  ولأنني لا أريد المشاكل, تزوجت ووافقت، لكن بعد الإنجاب بدأت أصطدم معه في كل قراراته، لأنه يريد أن تنفذ أوامره دون أن يكون مشاركًا لنا في أي شيء, ولهذا بدأت أتركه يقول ما يريد وأفعل العكس, وعندما اكتشف الأمر حدثت مشكلة كبيرة.

ريما كيروز    
لا يخفى على أحد أن للوالدين مقاماً وشأناً يعجز الإنسان عن إدراكهما. فهما اللذان يربيان ويسهران ويتعبان ويضحيان من أجل أولادهما، ينشئونهم ويربونهم ويعلّمونهم ويزوّجونهم. لكن، ماذا بعد زواج الأبناء، وهل من تغييرات تطرأ على حياتهم الجديدة، حين يتركون بيت أهلهم ليؤسسوا بيتهم الخاص؟
بعد الزواج، قد يبادر البعض إلى القول: "لقد تزوجنا وتغيّرت حياتنا كلّها". ويبدو أن هذه الحياة الجديدة، تحمل ذيولها خارج بيت الأهل وسلطتهم النافذة، التي كانت قبل الزواج بمثابة القانون الفعلي المحكم في تنفيذ قراراته وأحكامه، لتتحوّل تلقائياً إلى سلطة من نوع واهٍ تقريباً، يسمّيها البعض استشارية وآخرون يصفونها بأنّها توجيهية وغيرهم يعتبرونها تعريفية. فما هو واقع التغييرات التي تحصل لعلاقة الأهل بأبنائهم بعد الزواج؟ وكيف يفسّر الأبناء هذا التغيير وأسبابه؟ وهل يعترفون بأنهم راضون عنه؟ وكيف ينظر إليه الأهل؟ بين الأهل والأبناء، خبرات وتجارب نسلط الضوء عليها في هذا التحقيق.

JoomShaper