حُب + تعاون + إصلاح = المواطنة الصالحة
- التفاصيل
يقولون: الوطنيةُ حبُّ المرءِ لوطنهِ لدرجة التفاني.
إنّهم يقولون حقاً.
فالوطن.. أرضُ حرّيتي وتفاعلي وعطائي، وسماءُ أفكاري واعتقادي وعوطفي..
هو هذا قبلَ مائه وهوائه وترابه وما أقلّت الغبراء وأظلّت الخضراء.
والمواطن.. أخي في الله الذي يتناغم معي وأتناغم معه في رحاب الوطن الذي يحتضننا جميعاً كأيّ أو كأمّ، وتضلّلنا فيه رحمةُ الله ولطفهُ.. فأبناءُ وطني: إمّا أخٌ في الدين فأفتديه، وإمّا أخٌ لي في الانسانية فأحتويه. وكلهما: (الدين) و(الانسانية) يطلعان من شجرةٍ واحدة، وهما القادران على أن يجمعا ما تفرقُهُ الدنيا ويبعثُ فيه الزمان.
ما هي المواطنةُ الصالحةُ – على ضوءِ هذا – إذاً؟
حُبّ + تعاون + إصلاح = المواطنة الصالحة
للسعادة اوجه كثيرة .. المال ليس اساسها
- التفاصيل
اتفق المفكرون والفلاسفة على مر العصور على ان المال لا يستطيع ان يشتري السعادة، ولكن ما مدى قناعة الناس بأن «المال لا يجلب السعادة» فعلا.
جاءت الاجابات متباينة حول هذا الموضوع الشائك، ولكن اجمع المشاركون على أن المال لا يجلب السعادة فعلا، ومع هذا نرى الناس يسعون لجمع المال ويضحون بالاسرة والصحة احيانا في سبيل ذلك، ونرى ايضا الصراع المادي في ازدياد مضطرد.خرج اصدقاء دروب على الفيس بوك باجابات تتفق كثيرا وتختلف احيانا.
القناعة كنز
سناء علي ترى بان المال جزء من السعادة وليس كل السعادة، وتكمن السعادة بالايمان ورضا الوالدين، ثم الرضا والقناعة التي هي كنز لا يفنى.
الأمر نسبي
تؤكد وسن ان الأمر نسبي وتقول: وصفه الله تعالى في القرآن الكريم بانه زينة الحياة الدنيا، وألحق البنين بالمال، ولكن هو لايشتري السعادة بل هو مصدر كبير لها.
كيف نعيش علاقات إجتماعية أفضل؟
- التفاصيل
تزداد علاقات الناس الاجتماعية سوءاً مع تقدم العصر، أحياناً يظهر ذلك في شكل لا مبالاة وأحياناً في شكل تصرفات عدوانية. بات واضحاً أنّ الفردية هي المبدأ السائد في المجتمعات المعاصرة، بشكل ينذر بأنّ القادم أسوأ. لماذا ليس هناك تقدير للآخرين وخاصة الغرباء؟ لماذا لا يكون الإنصات للآخر واحترام العلاقة معه أولوية في علاقاتنا الاجتماعية؟
أن نعيش معاً حياتنا اليومية في سلام ووئام ومحبة ليس أمراً سهلاً دائماً، بل هو غاية تحتاج إلى مجهود من أجل الوصول إليها. وسواء في الشارع، أم في الباص أم في السوق أم أمام شباك دفع فواتير الكهرباء أم حتى في طابور الدفع في السوبرماركت، فإنّ العلاقات الاجتماعية تتغير وتتحول لتصبح متسمة أكثر إما باللامبالاة أو بالعدوانية تجاه الآخر. فما العمل؟
ماذا نعني بالمجتمع الصالح؟
- التفاصيل
نعني به الشخصيات الصالحة التي ضربها القرآنُ المجيد أمثلةً ونماذج لِمَن يُريد أن يترسّم طريق الصلاح، كما نعني به المجتمعات الصالحة التي أخذت الكتاب بقوّة ملتزمةً بمنهج الله وشريعته وأخلاقه.
يُضاف إلى ذلك الأهداف السامية التي أراد الله تعالى للإنسان تحقيقها في مجتمع الخلافة الربّانية، سواء من خلال العلاقات الثنائية المحدودة، أو الاجتماعية الواسعة المتسعة، أو من خلال السنن والقوانين الاجتماعية التأريخية التي تُنظِّم تلك العلاقات البينيّة من جهة، وتحكمها بنظام عام يربطها بالغيب وبالمطلق وبالمثل الأعلى وهو الله تبارك وتعالى.
ولأنّ صلاح المجتمعات لا يبتني ولا يقوم على صلاح أفرادها فقط، بل لابدّ من إدارة مؤسّسيّة سماويّة وأرضيّة تتولّى العناية الكاملة بشؤون المجتمع، وبما يؤمِّن له الصلاح والإصلاح من دستور وقوانين وآليات أو سياسة عامّة، كما لابدّ من استشراف رؤى القرآن في ذلك أيضاً، علاوة على ما يصبّ في هذا الإتِّجاه من علاقات مالية متشابكة تُشكِّل البنية الأساسية لمنظومة ما يُسمّى بـ(التكامل الإجتماعي)، وما يلحق بذلك كلّه من آداب وضوابط أخلاقيّة تنظِّم سير الحراك الإجتماعي في المجتمعات الصالحة.
امك ..ثم ابوك
- التفاصيل
إن الُمتتبِّع للخطاب الديني يجده لم يغفل في كل توصية وفي كل توجيه عن توطيد الأواصر بين ابناء الاسرة ,فهي اللبنة الاساسية للمجتمع وبنائه, وفي النص الشرعي المعروف والذي اوصى به النبي عليه الصلاة والسلام بالاحسان في الصحبة للام والتاكيد على ذلك بالتكرار ثلاثاً, ثم لفْت النظر الى أحقّيّة الأب بالصحبة والاحسان دليل كبير على حق الوالدين بالطاعة والرفق والاحسان المطلق اليهما دون تردد أو تاخير أو تقصير مادام الذي يخدمهم و يريحهم بعيدا عن معصية الخالق جل جلاله.
ولكن علينا أن نعرف أن في هذا النص فهمٌ مغلوطٌ من قبل الكثيرين بأن الام يضاعف لها الاحسان اكثر من الاب وهذا ليس صحيح بالمطلق فالاب والام على حد سواء يستحقان نفس الدرجة من الرعاية والاهتمام ,ولكن لفت النبي الكريم عليه الصلوات والسلام الى أن الام هي الاكثر تعباً من الاب ولكن لا يعني ذلك (كما يظن البعض ) ان الام تطاع وتقدر اضعاف الاب بل هي لفت نظر الى تعبها المضاعف , وأن أجرها أكثر من الاب أو العكس هو من الله يوم القيامة وليس من الابناء , فالابناء واجبهم تجاه الطرفين رد شيء من الجميل لوالديهم بحسن الصحبة لانه لا يستطيع احد رد كل شيء ولو فعل كل ما يضني وكل ما يتعب وقدم كل ما يستطيع انفاقه, لا يستطيع رد ولو بطلقة من طلقات الولادة لامه , أو بِهمِّ يومٍ من هموم والده التي حملها لأجل أن يكبر الابن ويصبح صلباً.