الدستور - اسراء خليفات
ظاهرة غريبة وسلوك عجيب لا نتنبه له ويعد أحد تناقضاتنا الاجتماعية ويتمثل برفضنا ومبالغتنا في تحديد مبلغ المهر حين يطلب الشاب ابنتنا عروسا له، بينما نتحايل على أهل الفتاة ونسعى الى تخفيض قيمة المهر لمجرد ان العريس هو ابننا.
هذا السلوك يثير تساؤلات حول منظومتنا الاجتماعية التي تبدو متسامحة أحيانا ومتصلبة احيانا اخرى.
وقد عبرت اروى خلف أم لثلاثة اولاد وفتاة واحدة عن رأيها في هذا الموضوع قائلة، انه يتقدم لابنتها الكثير من العرسان ولكن والدها يرفض لعدم ايجاد الشخص الذي يلبي جميع طلباته، مضيفة : زوجي يرغب بحفل زواج ضخم يحضره جميع الاقارب واشتراطاته في تقديم الذهب بما لا يقل عن خمسة الآف دينار وقليل من يوافق على ذلك. مبررة ان ابنتهم هي الوحيدة لهم ويريدون ان تتزوج بالذي يليق بهم ويرونه مناسبا لها.
مضيفة من جهة اخرى: لا اعتقد انه عندما نريد تزويج ابننا ان يطلب أهل العروس مثل تلك الطلبات و نوافقهم الرأي؛ بل سوف نحاول التقليل منها قدر الامكان.

هل صحيح أن الفتاة مسؤولة عن عنوستها؟ وهل تأخر سن الزواج راجع إلى رغبة الفتاة في إتمام دراستها واندماجها في العمل؟
أم أن هذه الظاهرة تختفي وراء الظروف الاقتصادية والاجتماعية، التي نعيشها حاليا، المتمثلة في ارتفاع الأسعار، والمبالغة في تكاليف العرس؟
بعيدا عن حقيقة الأرقام، لا بد من التأكيد على أن ظاهرة العنوسة أصبحت واقعا لا مفر منه، وباتت مرضا يخترق أجسادنا، كما أصبحت شبحا يطارد أجيال المستقبل، مع وجود اختلافات كثيرة في الرأي حول هذه الظاهرة، والوقوف على عواملها، فهناك آراء ترجح أسبابها إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية، التي تعد السبب الأساسي في عزوف الشباب عن الزواج، وبالتالي تقع الفتاة في هذه الورطة، باعتبارها متغيرا تابعا للظروف الراهنة للمجتمع، وآراء أخرى تعتبر الشروط المبالغ فيها، التي يفرضها أولياء الفتاة على الزوج وأهله، من تكاليف العرس والسكن، وراء تفاقم العنوسة. إلى جانب هذه الآراء، هناك من يرى أن الفتاة لها جانب كبير من المسؤولية في بقائها عانسا، بسبب غرورها، أو لأنها ظلت ترسم صورا خيالية لفارس أحلامها.

لا يختلف اثنان على حقيقة أن الصيام ليس مجرد امتناع عن تناول الطعام فحسب، إنما من شروطه أيضاً الامتناع عن مجموعة كثيرة من الأمور التي تعد من المفطرات، والتي قد تجعله باطلاً ومجرد تجويع للنفس، ومنها النميمة والكذب والرياء والتلفظ بالكلام البذيء ومراقبة الآخرين وارتداء اللباس غير المحتشم، وغيرها الكثير الكثير.
لكن، مهما حاول الإنسان أن يسمو في صيامه، يظل يصادف أموراً قد تجعله يستعيذ بربه مردداً عبارة «اللهم إني صائم» فمتى تنطق بها أيها الرجل؟ ومتى ترددينها أيتها المرأة؟ أينما وجدت الفتيات المثيرات ردد أحمد عبارة «اللهم إني صائم» و«خاصة إذا ما كانت الفتاة تضع المكياج الصارخ» بحسب ما يقول لافتاً إلى أن «كل ما هو حرام ابتعد عنه في رمضان» أما علي (شقيق أحمد) فيوافقه الرأي تماماً، ويقول: «بصراحة، المرأة هي السبب في كل ما يفسد الصيام» ويشير إلى أنه «لو كانت المرأة حريصة على مظهرها في نهار رمضان، لما كنا في حاجة إلى تكرار عبارة اللهم إني صائم عشرات المرات يومياً».
أما أبو فراس وهو موظف، فلديه سبب آخر لترديد هذه العبارة حيث يقول: أنا عصبي المزاج، وعندما يأتي رمضان تزداد عصبيتي وعندما أتعرض لموقف يثير غضبي أحاول أن أكتم غيظي وأقول: «اللهم إني صائم» وخصوصاً عندما أشاهد بعض الأخطاء المرتكبة في عملي.
وأيضاً عادل الموظف، فلديه معاناة في رمضان وهي كثرة النميمة في بيئة العمل وهو يعبر عن ذلك بالقول: «أتضايق كثيراً عندما أدخل المكتب صباحاً وأجد الزملاء في جلسة نميمة مشتركة تجمع الرجال والنساء أحياناً» ويضيف: «هذا ما يزعجني وقد حاولت كثيراً أن أنبههم إلى خطر ذلك على صيامهم، ولكن تنبيهاتي غالباً ما تكون بلا فائدة، لذلك أصبحت أتجنبهم في رمضان وأكتفي بترديد عبارة «اللهم إني صائم».

بقلم: د. رضا العطار -
غاية المجتمع الامثل هو ايجاد الفرد الامثل , اي الفرد الذي يمتاز بالشخصية المثلى . ولذلك نحتاج الى ان ننظر في الاطر التي يرتقي اليها ويتغير فيها . فالشخصية هي حماة النمو النفسي والذهني والجسمي.
تمر الشخصية في عشرة اطوار تقريبا يتداخل بعضها في بعض وهي تبلغ ايناعها قبيل الخمسين وتستقر على ذلك الى الشيخوخة - - - . فمن الميلاد الى اتمام سنتين ينحصر النشاط في طلب الطعام والرفاهية.
ومن سن سنتين الى خمسة, يواجه الطفل اخطار المشي والمصادمات وينشد الاحتماء
ومن سن اربعة الى سبعة, يشرع الطفل في التحفظ وضبط عواطفه
ومن سن سبعة الى ثلاثة عشر سنة يتفتح ذكاؤه , يتكلم ويفكر ويحتال
ومن سن ثلاثة عشر الى سن الثلاثين يلتفت الى الجنس الاخر ويفكر في كسب العيش
ومن سن الثلاثين الى سن الاربعين تبرز فيه الرغبة في الطموح

* ضحى محمود خليلية
حين تجلس بين الجد وابنه وحفيده وترصد كيف يعامل الابن والحفيد الجد كبير السن يخطر ببالك موضوع يتعلق بطريقة معاملة كبار السن. فعندما تتصفح مجلة معينة, أو تتصفح على الشبكة العنكبوتية قد تلاحظ مواضيع معنونة بـ»اتيكيت معاملة الزوج», أو الزوجة, أو اتيكيت مائدة الطعام, وغيرها, لكن من غير المعتاد عليه قراءة اتيكيت التعامل مع كبار السن؟.
التعامل مع كبار السن هو محاولة التعايش معهم ومع أفكارهم وآرائهم مع مراعاة الاختلاف الزمني بيننا والذي يؤدي حتما الى الاختلاف بالآراء.
ومن أساسيات (آداب) التعامل مع كبار السن:
1) احترامه وتقدير سنه والاستماع له باهتمام فمن وجهة نظرك انه يتحدث بأحاديث لا قيمة لها بالنسبة اليك على العكس منه تماما, ونلاحظ ان كبار السن عادة ما يعيدون كلام الماضي باستمرار ويحدثون من معهم عن انجازاتهم سابقا فيتضايق الأبناء والأحفاد كون حديثهم معاد لأكثر من مرة, ولكن يفضل ان تكون ردة فعلهم معاكسة تماما, لأن الحديث عن ماضي المسن وذكرياته وانجازاته والاصغاء له شيء ممتع بالنسبة له.

JoomShaper