الدستور - اسراء خليفات
ينتابني الخوف الشديد وأشعر بارتعاش في جسمي وخاصة في اليدين (وهذا الأمر يسبب لي الاحراج) بالأضافة الى أنني أشعر بأحمرار شديد في وجهي.
هكذا وصفت شيماء يوسف معاناتها ، مبينة انها احيانا تغضب من نفسها بسبب تلك العادة التي اصبحت تجلب لها الأحراج من الاخرين قائلة: كثير من اصدقائي يلومونني بسبب خجلي الزائد .
ويرى غيث هاني ان الخجل في هذا الزمن اصبح مرفوضا بشكل كبير وخاصة لدى الرجال مبررا ان ذلك السلوك كان محمودا في زمن الاب والجد. اما الآن وفي الوقت الحالي من يمتلك تلك الصفة يذم من قبل الاخرين كما انها تسبب له الاحراجات ويعتبرونه شخصا ضعيفا لا يقوى على الدفاع عن نفسه، الامر الذي يتطلب
منه ان يصبح ذا جرأة ان كانت بأدب ام غير ذلك .

لهن
يعشق الأجداد الأحفاد ، تبعاً للمثل القائل "أعز الولد .. ولد الولد"، هذه العلاقة الخاصة والألفة الرائعة مع اختلاف أجيالها تتسم بالحب بين الطرفين ، فمهمة الأجداد تقتصر دائماً علي التدليل والصواب دون عقاب أو أوامر ونواهي ، الأمر الذي يدفع ثمنه الآباء فيما بعد.
ويقول خبراء علم النفس أن الأب والأم يعيشان الأبوة والأمومة مع أطفالهما في حلوها ومُرّها، لكن الجدين يعيشان مع الأحفاد الأبوة والأمومة المتأخرة في حلوها فقط، أما الجانب المر فيتركانه للأب والأم ، يعطيان الحلوى للحفيد حين يرفض الأب أو الأم.. يعطيانه النقود خلسة.. يشتريان له الألعاب.. حكاية قبل النوم تصبح عند الجدين حكايات وحكايات.. يتفننان في تدليع الحفيد، ولا مانع لديهما من اللعب معه حتى ولو كان على حساب الوقت المحدد لنومه.. بل إن البعض يشعر بسعادة بالغة حين يعلم الحفيد بعض الكلمات التي يرفضها الوالدان.

 

الدستور – نداء عواد

كثيرا ما نسمع عن العلاقة والتواصل والرضا بين الكنة والحماة، ولكن قليلا ما نسمع عن التواصل بين الأزواج وحمواتهم، فالازواج يتذمرون من حمواتهم دون معرفة للأسباب احيانا. اضافة الى ان اي كلام او تصرف للزوجة لم يعجب زوجها فسرعان ما يكيل الاتهامات الى حماته مؤكدا ان هذه المطالب او التصرفات لم تأتِ من فراغ وانما بتوجيه من والدة زوجته.

ولكننا اليوم سنتحدث عن وجهة نظر مختلفة بعض الشيء وهي كيفية ارضاء الحموات من الزوجين معا وانعكاساتها على مسيرة الاسرة بشكل ايجابي.

فـ «الكنة» او «الحماة» لهما معتقدات غير مشروعة وغير مستحبة، فهما شخصيتان غريبتان عن بعضهما وفي نفس الوقت اعمارهما تختلف وطريقة التفكير كذلك، لكن في رأيي ان الكنة التي تحب امها وتكن لها الحب والاحترام فيجب عليها تلقائيا ان تعامل حماتها بنفس الطريقة والعكس كذلك بالنسبة للحماة. فهي ايضا تمتلك ابناء وتحب السعادة لأولادها فبحبها ودراية عقلها الكبير فما المانع من ان تعتبر زوجة ابنها وكانها احدى بناتها التي تكن لهم المشاعر الصادقة.

ذ.عبد الكريم القلالي
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء الإسلام بتعاليم سامية، علمت الإنسان احترام أخيه الإنسان وعلمته أن للآخر حرمة يجب ألا يتعداها، وجعل من مقاصده الكبرى حفظ العرض، وسدت الشريعة جميع الذرائع والطرق الموصلة إلى هتك الأعراض بالأمر بالحجاب وغض البصر وتحريم الخلوة بالأجنبية وغير ذلك.
وقد حرم الله سبحانه الأعراض كما حرم الدماء والأموال، وخطب بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر حياته وفي موقف من أعظم المواقف. ومما قال في خطبته تلك: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، فليبلغ الشاهد الغائب».
وحين نرى ما يتكرر من الشكاوى بسبب التحرش ندرك حكمة الإسلام، في تشديد عقوباته على الفاحشة لحماية الإنسان من الظلم والعدوان; كي تقوم الحياة الإنسانية على أساس الأمن والطمأنينة والأمان؛ كما ندرك خطر الوسائل التي تمجد الفاحشة وتزينها وتطلق الشهوات البهيمية من عقالها وتسمية ذلك أحيانا «بالفن الراقي» و « الحرية الشخصية» وأحيانا «والتقدمية» و«المدنية» . . وكان الأجدر بهاته الأشياء أن تسمى بمسمياتها الحقيقة كالجريمة والفاحشة.

علي حسن آل ثاني
الأسرة النموذجية - التربية والتعليم المنودجي - - الأمن الصارم. = عوامل تساعد على حفظ شبابنا وفتياتنا من التخبط والانحراف.
الأسرة بالنسبة للأمة مصدر التغيير وهو دور المفكرين والتربويين وإذا قصر هؤلاء في بلورة المفاهيم والرؤى والغايات المطلوبة للأسرة ستفشل الأسرة في أداء دورها.
وبالنسبة لعدد من المشكلات الاجتماعية التي تعيق في كثير منها أداء الأسرة وفعاليته مثل مشكلة الطلاق، وانحراف الشباب والفتيات وغياب المسائلة ومفاهيم التربية وغياب دور التربية التعليمية وانحصارها في مناهج التعليم فقط من غير تطوير وإهمال وتعسف بعض المعلمين وعدم التعامل مع هذه الفئة العمرية من الطلبة والطالبات بروح المودة والإخاء والصداقة من اجل استقطابهم وإبعادهم عن أجواء الشارع فلن نحصد على شباب قادر العطاء وخدمة المجتمع.
الأسرة هي الحضن الأول للطفل والذي بدوره سيكون المجتمع، والمجتمع يصلح بصلاح الأسرة وينهار بانهيارها، والأسرة هي ثمرة الميزان لسعادة الأمة أو تعاستها، ولا ينجح مجتمع بما حققه من إنتاج صناعي أو تكنولوجي بقدر ما ينجح في تكوين أسرة متكاملة متعاونة سليمة البنيان عفيفة في أبنائها، قوية في أخلاقها محافظة على قيمها ومبادئها وشبابها.

JoomShaper