الكاتب: جمال زواري أحمد
المنارة
إن قضايا الأمة عديدة ومتشعبة ، ومن الكثرة بمكان حتى تجعل الفرد المسلم في حيرة من أمره بأيّها يهتم وأيّها يقدّم وأيّها يؤخّر ، لكن ذلك لايعفي أيّن كان من هذه الأمة في مشارق الأرض ومغاربها من المسؤولية والتبعة مهما كان موقعه ووظيفته ومستواه وإمكانياته ، حيث أن المسلم بمقتضى شهادة التوحيد أوجب على نفسه على طيب خاطر منه أن يكون له دور إيجابي تجاه أمته وقضاياها، لكن الغفلة في كثير من الأحيان تحول دون ذلك ، الأمر الذي يحتّم على حملة القلم من أبناء الأمة والمرابطين منهم على منابرها المختلفة السياسية والدعوية والإعلامية والثقافية والتربوية التنبيه الدائم والتذكير المستمر والتوعية المتكرّرة بهذه القضايا والواجب العملي تجاهها.

السياسة
وهنا نرى الفارق الكبير بين دعوة الشريعة الى حقوق الإنسان وبين الدعوات الاخرى التي تنادي بها المواثيق الدوليةعن حقوق الانسان في الاسلام وانها نابعة من العقيدة والايمان وملزمة لكل انسان في كل زمان ومكان والفارق بين حقوق الانسان في الاسلام وبين حقوق الانسان في القوانين الوضعية والمواثيق الدولية...
يقول الاستاذ الدكتور أحمد عمر عاشم: اشتملت الشريعة الاسلامية على كل مافيه سعادة البشرية في الدنيا والآخرة, واستوفت بتعاليمها السمحة, وقوانينها الثابتة المحكمة, كل ما يكفل للفرد والجماعة حياة طيبة في الدنيا, ومثوبة عظمية في الآخرة, قال الله تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) - سورة النحل/.97

شون كيلينغ
لاحظت في العديد من المناسبات الاجتماعية العامة ظهور بعض السلوكيات التي لا تنطوي على احترام الآخرين. وأنا هنا اتكلم عن مشكلة عالمية لا تقتصر على مجتمع معين أو دين . وقد يعكس ذلك توجها ثقافيا يتعلق بتدني المعايير العامة، و ان لهذه المسألة للاسف بعدا اضافيا متناقضا في منطقة الشرق الأوسط. هذا البعد يستحق التحليل والتمحيص. لان بعض الناس يعدل من سلوكه بشكل جذري، ليس من حيث المبدأ، ولكن وفقا للموقف أو السياق الاجتماعي. فهو يتحلى داخل الجالية أو الأسرة أو المجموعة الاجتماعية بقيم معينة واضحة ، وسرعان ما تتغير هذه القيم اذا وجد في نطاق اجتماعي اوسع . وهذا غالبا ما يتضح عندما يسافر الشخص الى مكان مختلف تماما ، سواء كان ذلك للاجازة أو العمل. وكأن اظهار القيم والمبادئ لدى هذه الفئة من الناس يعتمد كليا على ما إذا كانت تلاحظ من قبل أشخاص آخرين سواء معروفين لديهم او غير معروفين .

عمون - محمد الخوالدة -
يسود مجتمعنا معتقدات شعبية قديمة لها صلة بالتفاؤل والتشاؤم والحسد والمرض والتنبؤ بالغيب ومنها مايتعلق باعضاء جسم الانسان والحيوان والحشرات وبامور متفرقة اخرى.
فمن المعتقدات التي تتعلق باعضاء الجسم رفة جفن العين..فرفة جفن العين اليسرى تنبىء بالخير لاصحابها بعكس رفة جفن العين اليمنى التي تعني توقع الشر,وان اصاب جفن العين حكة فهذا يعني ان صاحبها سيبكي , ومن المعتقدات المتعلقة بالعين ايضا العين الشريرة فيقال فلان عينه فارغة اي بمعنى انه اذا نظر لكائن حي او لاي شيءاخر عن كثب سبب له الضرر لذلك فان الناس الذين يخافون الاصابة بالعين الشريرة يعلقون خرزة زرقاء اللون لانها في اعتقادهم تدرأ الاصابة بالعين ولهذه الاصابة كما يرى الاخذون بهذا المعتقد اعراض منها كثرة التثاؤب وارتخاء الجسم حيث يعالج المصاب بالعين بما يسمى "تقسيمة الشبة" حيث تحرق الشبة في وعاء يمرر فوق راس المصاب بشكل دائرى ويقرأ من ينفذ هذه العملية خلال ذلك اية الكرسي والمعوذتين , ويقال ان مادة الشبة المحترقة وكما يتهيء للناظر اليها تتشكل على هيئة الانسان صاحب العين الشريرة , وعقب ذلك تطحن الشبة المحترقة وتنثر في الهواء .

سهير بشناق
ظهرت في الاونة الاخيرة اشكال جديدة من العنف التي اطلق عليها (العنف المجتمعي) في الوقت الذي كان العنف يقتصر على الاطفال والنساء.فدور الرعاية المؤسسية تستقبل حالات عديدة لاطفال تعرضوا لشتى انواع العنف الجسدي والجنسي.
وتستقبل دار الوفاق الاسري التابع لوزارة التنمية الاجتماعية نساء تعرضن ايضا لعنف جسدي ولم يجدن من يوفر لهن  الحماية والرعاية سوى بلجوئهن لدار الوفاق.
تغير شكل العنف لياخذ انماطا متعددة لم تعد مقتصرة على هذه الفئات فحسب ينذر بوجود مشكلة وان لم تصل لحدود الظاهرة الا انها اصبحت « مقلقة « اجتماعيا وتثير اسئلة كثيرة حول مدى ميل افراد الاسرة الواحدة الى اتباع العنف في حل مشاكلاهم وخلافاتهم فيقدم اب على قتل احد افراد اسرته وابناء يحاولون استخدام العنف بحق ابائهم... وجمعيها صور لم يعتد المجتمع عليها من قبل في ظل غياب الحوار الذي يبدو بانه سيصبح « عملة « نادرة في كثير من الاسر.

JoomShaper