إسكندر نعمة   
من مسلمات العلائق الاجتماعية وأمر لا يرقى إليه الشك، تلك العلاقة الوثيقة القائمة بين المراهقين ذكوراً وإناثاً، والمخدرات على مختلف أصنافها وتعددها، بدءاً من الحشيش والماريغونا، مروراً بالهيروين ووصولاً إلى الأفيون. هذه المخدرات الشرسة تفعل فعلتها الخبيثة في تفتيت الحالة الصحية وتمزيقها لمن يتعاطاها وخاصة من المراهقين. إذ إنها السبب المباشر في إحداث الكثير من الخلل الجسماني والنفسي والعصبي، كأعراض بطء التنفس وفقدان الشهية وتصلب الشرايين وانسدادها، والقلق الدائم والتهيج المستمر وأخيراً الفشل الحياتي.

اسراء عبدالله
لا بد لنا من وقفة تأمل لواقع جامعاتنا.
ترى هل ابتسم ابتسامة فخر واعجاب عندما أرى كورال احدى الجامعات دون ذكر أسماء "قالبا لمحششة".. الدخان متصاعد وضحك ومسخرة من قبل شباب وصبايا بعمر الزهور.
"هل انا بحلم أم في علم".
هذا المكان الراقي الذي يجب أن تخرج منه الأصوات العذبة وأنغام موسيقية "بترد الروح" يتحول الى "كازينو" للم شلل الضياع.
وانه لشيء مؤسف أن تتحول بعض جامعاتنا العصماء التي لها قدسيتها الى ملتقى "للحبيبة" ولطالما كانت مكانا مخصصا لطلاب العلم والعلاقات الاجتماعية البناءة لا "ديفيليهات" لعروض الأزياء و"منتجعات" لقعدات الأنس.

وشيء طبيعي ان يخاف البعض من "حجاتنا" على أولادهن من "بنات الجامعات" بسبب الفئة ذات الأقلية التي شوهت الصورة الصافية لتلك الأغلبيبة التي كانت ولا زالت "بترفع الراس".

محمّد فتحي
قد تقول أنا أحب عملي وحسب ولم اصل بعد إلى حد إدمان العمل حتى النفس الأخير تعال نقيس درجة حب أو إدكان العمل كما تقول:
أجب عن الأسئلة التالية بموضوعية وصدق ولا داعي لأن تخدع نفسك:
1- هل يسيطر عملك على حياتك (أو هل مَن حولك يقولون لك: إنّ العمل هو كل حياتك)؟
2- هل تميل للعمل وإنجازه بإيقاع سريع ومحموم؟
3- هل تبحث عن أعذار لتبرير عملك أو ساعات عملك الكثيرة؟
4- هل تبحث عن عمل جديد على الرغم من انشغالك في أعمال أخرى؟
5- هل أجندة المواعيد وما بها من مهام عمل يجب إنجازها أقرب إلى قلبك من صحتك ومن طعامك؟
6- هل إذا دق هاتفك وقبل أن ترد عليه تبحث عن قائمة مهام عملك لعل الهاتف يضيف المزيد؟
7- هل تسعد وتنشط وتزداد حدة تركيزك إذا كان عملك كثيراً؟
8- إذا ما ذهبت إلى إجازة تصحب معك حقيبة عملك وجهاز الحاسب الشخصي لك وتعمل بجدية ونشاط دون راحة تذكر، فقط تغير مكان العمل؟

تعيش القراءة في المغرب وضعاً متدهوراً لا يبعث على الارتياح، إذ لا يتوقف مثقفون وكُتاب مغاربة عن التنبيه بخطورته وتداعياته الراهنة والمستقبلية على الأفراد والمجتمع على حد سواء.
ويتحدث مثقفون عن انعدام القراءة كلياً لدى المغاربة وليس فقط عن تدني نسبتها أو أزمة تعاني منها، فيما يرى البعض الآخر أن الأزمة الحقيقية تكمن في نوعية الكتب المُنتَجة وليس في معدل القراءة.
وعزا هؤلاء المحللون الوضع الكارثي للقراءة إلى ضعف التربية على القراءة في الأسرة، وإلى غلبة الكتاب الإلكتروني  والاكتساح الرقمي، فضلاً عن تدني القدرة الشرائية وضعف البنى الثقافية التحتية، وأيضاً تفشي ظاهرة الأمية داخل المجتمع.

النظرة الإقصائية الخاطئة التي نراها في كتبنا التراثية، وفي بعض السلوكيات المعاصرة نتجت عن عدة أسباب فيمن تولوا التنظير للقضية قديما وحديثا
د. إبراهيم بلولة تعد المواطنة من أهم المفاهيم في الفكر الليبرالي كنسق للأفكار والقيم، ومن ثم تطبيقها في الواقع الاقتصادي والسياسي في القرون الأخيرة في أوروبا، وما ترتب عليها من آثار على البنية الاجتماعية والعلاقات السياسية في القرن العشرين والوقت الحاضر. وهي تشكل انتقالاً من الشخص – الرعية التابع المنفذ المطيع إلى الإنسان المشارك والمساهم في صنع الحياة المجتمعية بكل تعبيراتها، ولقد شكلت قطيعة مع القرون الوسطى في أنحاء المعمورة بالانتقال من الحق الإلهي إلى حق المواطن من المنظومة السياسية القائمة على الأقوى إلى منظومة تعتمد الاختيار الحر، والانتماء المشترك لمجتمع مدني.
إلا أن لفكرة المواطنة ارتباطاً بنشوء الدولة القومية والعلمانية، لذلك يجب العمل على ملء جزء من الفراغ الكبير وفتح باب الحوار حول هذا المفهوم لنستطيع بناء وعي حضاري إنساني جديد يسهم في تجاوز المجتمع العضوي إلى المجتمع المدني.
ولتتبع مصطلح المواطنة يجب العبور إلى الحضارات الشرقية السابقة للحضارة الإسلامية مثل الفرس والفينيقيين والبابليين، تلك الحضارات التي أعطت الرجل الكمال ونزعت عن المرأة حق المواطنة، وحصرتها على فئات من المجتمع دون فئات أخرى.

JoomShaper