أمين حمراوي | المغربية
التربية والتعليم، والتأهيل العملي للحياة، قضايا أساسية في حياة الإنسان، ففاقد التربية السوية، التي تعده لأن يكون فردا صالحا في بناء المجتمع، وإنسانا مستقيما في سلوكه، ووضعه النفسي والأخلاقي، يتحول إلى مشكلة، وخطر على نفسه ومجتمعه.
شباب اختار الشارع هروبا من المؤسسة التي لم تدمجه في حياتها المدرسية
والفرد الذي لا يملك القسط الكافي من التعليم والمعرفة، التي يحتاجها في الحياة، هو جاهل يضر نفسه ومجتمعه، ولا يمكنه أن يساهم في بناء حياته أو مجتمعه بالشكل المرجو من الإنسان في هذا العصر.
فالأبوان الجاهلان لا يعرفان كيف يربيان أبناءهما، والزوجة الجاهلة لا تعرف كيف تتعامل مع زوجها، والفلاح الجاهل لا يعرف كيف يستخدم طرق الزراعة، وصاحب الثروة الجاهل لا يعرف كيف يوظف ثروته.وهكذا ينسحب أثر الجهل في كل حقل من حقول الحياة. وليس هذا فحسب، بل إن الجهل هو مصدر الشرور والتخلف، بل إنه سبب رئيس من أسباب الجريمة في المجتمع.

علي الدخيل الله
في عالمنا الصغير المعاصر، بدأت مفاهيم التكنولوجية تحاصرنا من كل جانب، وتفرض علينا في كثير من الأحيان، الاعتماد عليها بشكل يثير جملة من المخاوف والآمال، التي قد ترافق أي جديد في حياتنا اليومية.
وفيما نخطو خطواتنا الأولى على طريق أتمتة (أو إدخال التقنية) في الكثير من أوجه نشاطاتنا اليومية، وأتمتة عمل الشركات والمؤسسات والدوائر الحكومية، يبرز التساؤل واسعاً أمام إمكانية استخدام التقنية في التربية والتعليم، وإقحام أطفالنا وأبنائنا منذ صغرهم في هذا العالم الواسع الرحب، الذي قد يجد الواحد منّا نفسه في يوم من الأيام، مرتبطاً به بدرجة لا يمكن الاستغناء عنه.

حضارة الشعوب واستمرارها لا يمكن أن تقوم على سوء الظن وتصيد الأخطاء، فالأمم والشعوب تتغذى على مكارم الأخلاق وبفقدانها ينهار المجتمع وتقام عليه المآتم.
الافتراضات الخاطئة التي ينطلق منها البعض والتي تقوم على أن أفراد المجتمع السعودي "رجالا ونساء" لا يستطيعون ضبط غرائزهم إلا خوفا من العقوبة ولا يمتلكون رقيبا ذاتيا يمنعهم من ارتكاب الأخطاء، وبناء على هذه الفرضيات يجب أن يبعد كل منهم عن الآخر، ويقام بينهم حاجز مشيد من الظنون السيئة والأوهام السقيمة ويجب عدم السماح لهم بالاختلاط والتواجد في الأماكن العامة إلا بوجود مراقبين من رجال الهيئة يمكن اعتبارها أكبر انتقاص في حق الإنسان المسلم.

محمد بن سعد بن صالح *
من صفات الكائن البشري وجود علاقات بينه وبين محيطه والبيئة التي يعيش فيها دون النظر إلى إيجابياتها أو سلبياتها ، فوجود الجماعة والأسرة وغيرها يعني وجود تفاعل اجتماعي سواء في المدرسة أو الأسرة أو بيئة العمل مع اختلاف دور كل شخص فنجد بعض هؤلاء المجموعات يكون له اتصالات وتفاعل كبير في البيئة المحيطة به فيما يكون البعض متقوقعاً على نفسه وليس له دور يذكر في مجتمعه ، إن هذه الاختلافات تنبع بسبب الاختلاف في الطباع وغيرها بين هذه المجموعات ، فالبعض يشعر بالسعادة والراحة من كثرة الاتصالات والعلاقات الاجتماعية بينما يشعر البعض بالضيق ونجده يرتاح أكثر في الانفراد بنفسه والبعد عن الآخرين .

لهنّ -
الشخص الذي يقضي وقتاً طويلاً في العمل يعاني خلاله من إجهاد ذهني مستمر أكثر عرضة للأمراض الجسدية المرتبطة بالحالة النفسية ولا تمتلك أي تفسير عضوي. وجدت إحصائية حديثة أن ضغط العمل يمثّل 36.7% من إجمالي الضغوط النفسية التي يتعرّض لها الفرد في محيطه الاجتماعي، كما أن حوالي 78.4% يعانون من آثار نفسية وعضوية ناتجة عن التوتر الناجم عن زيادة أعباء العمل.

JoomShaper