عبد الحميد الأنصاري
إن للخطاب الديني الإسهام الأكبر والفاعل في تشكيل "وجدان" المسلم وتنمية وعيه بقضايا مجتمعه وأمته وكذلك له الدور البارز في صياغة "عقله" وتصوراته ومفاهيمه ومواقفه وتوجهاته سواء فيما يتعلق بمجتمعه: مواطنين ومقيمين، أو فيما يتعلق بالنظام السياسي الذي يحكم وطنه والسلطة الحاكمة ومؤسسات المجتمع المختلفة، أو فيما يتعلق بشعوب العالم المختلفة. ومن هنا كان الاهتمام بتجديده وتطويره ليحقق الخطاب الديني أهدافه المنشودة في إعداد وتهيئة إنسان متصالح مع نفسه، متفان في خدمة دينه ووطنه وقضايا أمته، منسجم مع العصر وتحولاته، لا يعاني توتراً وانفصاماً وعزلة، محصن بقوة الإيمان والثقة بالذات ويقظة الضمير واستنارة الوعي العاصم من أمراض التطرف والتعصب والكراهية، منفتح على عطاءات العصر ومعارفه، مبشر بالخير، وباعث على الأمل في غد أفضل.

أحمد بن صلاح شبير/يقظة فكر
إنَّه لمن المناسب في كل قضية تطرح وتناقش أن نعود بها إلى بداياتها لنفهمها فهمًا حقيقيًّا موضوعيًّا, بعيدًا عن التشنّجات العقليَّة والفكريَّة والتصوّرات المُسبقة التي قد تقف حائلاً أمام الفهم المستنير وإدراك الحقيقة الكاملة لقضيَّة من القضايا.
فالعادات بمعناها اللغويّ جمع عادة، ومفهومها الدارج والبسيط يكمن في تلك الأمور التي تعوَّد الناس على فعلها والسير على طريقتها، فهي تتكرَّر وتتجدَّد بين الأجيال معلنة عن نفسها أنَّها أمرٌ مألوف لا غرابة فيه, فالعادة إذن هي ما تكرر فعله حتى أصبح ديدنًا وأمرًا تألفه الأنفس.
ومن الصعب إيجاد تاريخ محدد لبداية ونشأة العادات والتقاليد, كونها نشاطًا اجتماعيًّا متّصلا بين الأجيال, وتأخذ وقتا لتستقر في عقول وأفئدة أفراد المجتمع ووقتا أطول لتغييرها وتركها.

"الدين ليس السبب الأساسي وراء العنف، كما أن الشباب المسلم لا يميل إلى العنف مثله مثل الشباب غير المسلم".. هكذا خلصت دراسة أجرتها وكالة الحقوق الأساسية بالاتحاد الأوروبي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن التمييز والتهميش داخل المجتمع من شأنه دفع المسلمين نحو مزيد من العنف.
وذكرت الدراسة "أنه ليس هناك أيُّ مؤشر دال على أن الشباب المسلم في أي دولة من الدول محل الدراسة أكثر ميلا سواء عاطفيا أو جسديا للعنف من أقرانه من غير المسلمين".. وذلك وفقا لتقرير الوكالة.
الدراسة التي حملت عنوان "تجربة  التمييز والتهميش الاجتماعي والعنف"، أجريت خلال الفترة من عام 2008 إلى 2009، واستطلعت آراء 3 آلاف شاب مسلم وغير مسلم في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا تتراوح أعمارهم بين 12 – 18 عاماً.

تحقيق: دارين شبير
أصبحت الرحلة بين القنوات التلفزيونية مهمة شاقة على الكثيرين في يومنا هذا، حيث انقلب حال الدراما ونخرها الابتذال من كل جانب . فلا نلبث أن نشعر بالأمان في مشاهدة إحدى القنوات، حتى تفاجئنا بمشهد يجبرنا على تغييرها فوراً، ويتكرر الأمر مع كثير من القنوات حتى بتنا لا نعرف ما التصرف الأنسب في هذه الحالة، وخصوصاً أمام ذلك الصغير الذي يشاركنا المشاهدة .
الأمر لم يعد مقتصراً على الفيديو كليب والبرامج، ولا حتى على الأفلام التي تعرض و”بدون رقابة”، بل فوجئنا في رمضان الماضي بمجموعة مشاهد وألفاظ مبتذلة في مسلسلات عربية عرضت في الشهر الفضيل .
ملابس فاضحة ومثيرة، وألفاظ خادشة وإيحاءات غير معقولة، من المسؤول عنها، صناع الدراما أم المسؤولون عن القنوات؟ وهل هي إفلاس في الدراما أم تجارة يستفيد منها المعلن؟ وما رد فعل الجمهور عليها؟
هذا ما نعرفه في هذا التحقيق الذي توجهنا به إلى بعض المشاهدين والمعنيين في الشأن التلفزيوني .

د. عمار بكار
لو سألت شخصاً في عالمنا العربي عن فيسبوك قبل عامين لقال لك إنه موقع للتعارف وتبادل المعلومات والصور بين الأصدقاء، وهذا التعريف لا يختلف كثيراً عن تعريف نسبة لا بأس بها من الناس في مختلف مناطق العالم في ذلك الحين. ولكن هذه الصورة تغيرت بسرعة مع حركة الانضمام الهائلة لعضوية مواقع الشبكات الاجتماعية (فيسبوك وتويتر وغيرهما) بشكل غير مسبوق تاريخياً، وصارت الشبكات الاجتماعية فجأة جزءاً من حياة نسبة عالية من الجماهير، كما ظهر علي السطح فجأة شركات استشارية ودراسات و«خبراء» ومؤتمرات وجمعيات متخصصة تتحدث عن استخدام الشركات للإعلام الاجتماعي في دعم علاقتها بالجمهور وعلاماتها التجارية (Branding) وتحسين صورتها الذهنية لدي عموم الناس.

JoomShaper