أ.د.  ناصر أحمد سنه 
"لم يترك البائع الجوال ـ عند موته ـ لابنته سوي عربة خشبية  لبيع الفاكهة. حزنت الابنة لفقد أبيها، لكن ليس لديها كثير وقت للحزن، فسرعان ما امتهنت مهنته، فجرّت العربة الثقيلة، لتعيل نفسها وأخواتها. وتـكرُ الأيام في تعب ورتابة، فلا متعة، ولا أمل، ولا حُلم. لكن لما أعجبه نضوجها، وعزيمتها، وعزة نفسها.. تقدم أحد أغنياء القرية لخطبتها. وتم زفافهما، فعاشت الراحة والهناء بعد الشقاء والعناء، والإكرام والتدليل، بعد العوز والفاقة. وارتدت ثياباً مُرصعة بعد أخري خشنة بالية، وتيسرت لها الطلبات، وأحيطت بالخادمات، في حياة رغدة هانئة حالمة، بعد كابوس الأيام الصعبة المُفزعة. لكن بمرور السنين أحست صاحبة القصر أنها حبيسة هذا النعيم، وسجينة قفص ذهبي، فأوحشتها الأيام الخوالي التي كانت تطوف فيها الشوارع حافية القدمين.

إنّ طبيعة علاقة الزمالة بين الطاب والطالبة، هي مسؤولية قبل كل شيء، إذ تختلف الحياة الإجتماعية بالمدرسة عن مثيلتها بالجامعة. ففي معظم المدارس نجد نظام المدارس غير المختلطة، وهذا على العكس في غالبية الكليات. مما يتعرّض معه بعض الطلبة والطالبات – على السواء – للشعور بالقلق والرهبة في بداية إلتحاقهم بالجامعة بإعتبارها مجتمعاً مختلفاً تماماً عن.. مجتمع المدرسة. ويتخوف بعض الطلبة أو الطالبات كذلك من صعوبة إمكان التكيف، أو التعرف على زملاء جدد غير زملاء المدرسة، كما يشعر الكثيرون بالحرج من التعامل مع الجنس الآخر. فيلجأ الشاب أو الشابة إلى التقوقع داخل نفسه، وعدم الإشتراك في أي نشاط جامعي، وعدم محاولة التعرف إلى زملاء جدد. ومن ثمّ يشعر الشاب أو الشابة بصعوبة تكيفه مع زملاء وزميلات الدراسة الجامعية.

عبدالله عيسى السلطان / صحيفة اليوم
الكلام عن العمل التطوعي في الفترة الأخيرة أخذ حيزاً واسعاً في الإعلام بشتى أنواعه وهذا دليل على انتشار واسع لثقافة العمل التطوعي فلا يخلوا يوم من أن نسمع فيه عن خبر أو معلومة أو مقال يتحدث عن العمل التطوعي والبرامج التطوعية المختلفة، ليس هذا فحسب بل أن الدولة رعاها الله قد أعطت لهذه النوعية من الأعمال اهتماماً خاصاً حتى صدر أخيراً الموافقة على تشكيل مجلس أعلى للعمل التطوعي بتنظيم يدل على اهتمام وعناية ورعاية خاصة لهذا العمل.

لها أون لاين
أصبح من الجلي دأب المنظمات النسوية التغريبية لإفساد المجتمعات، وتشتيت الأسرة المسلمة، وهدم استقرارها من خلال علمنة القوانين، خاصة تلك المتعلقة بالمرأة، لمعرفتهم بمكانتها العظيمة في الأسرة، ودورها في نقل القيم الأخلاقية والدينية لها وضمان استمرارها.
ولنكون أكثر مصداقية ووضوحاً، فلا بد هنا من الإشارة إلى وجود أيدٍ خفيةٍ أخرى تعزز من قوة هذه المنظمات وفاعلية توصياتها.
هذه الأيدي قد تكون يدي ويدك ويد كل من يساهم في إشاعة الظلم، إذ إن التطبيق القاصر لنصوص الشرع من خلال الفهم الخاطئ لها، أو بغرض تطويعها وفق الأهواء وطغيان العادات والتقاليد، أو تجاهلها في كثير من الأحيان، يساهم بشكل كبير في مد يد العون إلى هذه المنظمات؛ لتنفد إلى داخل مجتمعاتنا وتجنّد لخدمتها من هم من أبناء جلدتنا.

نحتاج أحياناً لأن نقرأ بوعي خريطة البرامج التي تقدم على تلفزيوناتنا المحلية بعيون أخرى وبأدوات مختلفة عن هذه التي نستخدمها للنقد والتحليل، فهدف أي برنامج تلفزيوني مثلاً هو خدمة المشاهد، حيث المشاهد أو المتلقي أو الجمهور هو الهدف الأول للرسالة الإعلامية التي يريد معدو ومقدمو البرامج إيصالها، وهنا فلابد أن يكون لهذا المشاهد رأي فيما يقدم له، فهل هذا الشرط المبدئي متوافر يا ترى؟ يلاحظ وبشكل كبير جداً أن توجه النقد لما تقدمه فضائياتنا المحلية قد اختفى نهائياً على الرغم من أن كثيراً مما يقدم من برامج لم يتطور نحو الأفضل وما زال يحظى بأعلى نسبة عدم رضا من قبل الناس.

JoomShaper