في هذه الدراسة البسيطة أو المقالة السريعة ننقل بعض الملاحظات التي سمعناها من بعض المعارف والأصدقاء ومنها أيضا ما قرأناه عبر المجلات الثقافية لبعض المثقفين.. ذلك بعد ان زاروا بعض الدول الغربية مثل أمريكا وهولندا.. والشرقية مثل اليابان وتعاملوا ولاحظوا عن قرب وعن بعد حياة الناس أفرادا ومجتمعات هناك.
والهدف من ذلك هو تسليط الاضواء على بعض أساليب الحياة وفن التعامل الحضاري والبساطة والتواضع والاحترام الشديد لبعضهم البعض وكيف يتفاعلون معا في أي مكان وفي أي ظرف أيضا.. لنلاحظ هذه السلوكيات الايجابية ونقارنها مع سلوكياتنا نحن العرب .. علنا نستفيد من بعض هذا الوعي والقيم الايجابية شبه الغائبة عن مجتمعاتنا العربية أو ان ممارساتنا لها والتعامل معها ليس فعالا بدرجة واضحة وشاملة!!.

عبدالرحمن الخطيب
إن كلمة «الاختلاط»، بمفهومها المستحدث الحالي، الذي يطنطن به بعض المعارضين لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ليس له أصل في الشرع الإسلامي البتة. ولا يوجد نص في القرآن الكريم، أو في الحديث النبوي الشريف يتضمن هذه الكلمة. وأصل هذه الكلمة مقتبس من الأديان والأعراف والتقاليد التي سبقت الإسلام، ومأخوذة من عادات الشعوب التي كانت تقطن خارج الجزيرة العربية.

د/ بوفلجة غيات
لم يعد موضوع التدافع الحضاري مقتصرا على مجالات الحروب والسياسة والإقتصاد، وإنما يتعدى ذلك إلى المجالات الإجتماعية والتربوية والثقافية والإعلامية. وقد دخلت كلّ من الأسرة والمدرسة والثقافة والإعلام حلبة الصراع، مما جعل الإستراتيجيين والساسة الأمريكيين يطلقون على عملية الحصول على رضا الشعوب وتعاونها، بالصراع من أجل "كسب القلوب والعقول".

شمس العياري

لا يزال الحجاب موضوع جدل حاد في ألمانيا بين من ينظر إليه كعائق أمام الاندماج، ومن يرى فيه خصوصية ثقافية جديرة بالاعتراف. وتعتبر الجامعة الألمانية مكانا خصبا يشهد احتكاكا متواصلا حول هذا الموضوع.
يقدر عدد المسلمين في ألمانيا بحوالي أربعة ملايين شخص، وهذا ما يمثل نحو خمسة بالمائة من إجمالي سكان البلاد، حسب دراسة رسمية أعلن عنها المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللجوء في يونيو/ حزيران من العام الجاري. وعلى الرغم من أن وجود المسلمين في ألمانيا يعود إلى بداية الستينات مع قدوم العمال الأتراك (1961) ثم المغاربة (1963) وبعدها التونسيين (1965)، إلا أن الحجاب لا يزال موضوع جدل ونقاش في الأوساط السياسة والإعلامية. وتشكل الجامعات الألمانية، إحدى أماكن هذا الجدل،  لكونها فضاء تلتقي فيه وديانات وثقافات مختلفة.

عبدالرحمن الخطيب
هناك من يقول بأن الله حرّم الاختلاط حتى في أماكن العبادة، مستشهداً على ذلك بحديث واحد هو قوله صلى الله عليه وسلم: «خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها» الحديث، إن هذا الحديث يدحض الرأي الذي يقول به هؤلاء، فالحديث يثبت أنه حتى في أقدس مكان وهو المسجد، كان هناك اختلاط بين الرجال والنساء، ولم تكن هناك حواجز البتة، وجلّ ما قاله الرسول الكريم كلمة «خير»، وكلمة خير لا تفيد النهي أبداً في مفهوم أهل العلم الشرعي، وإنما تفيد أنه لا يصح أن يصلي النساء والرجال في صف واحد، وهذا بدهي لا يحتاج إلى استشهاد؛ ولكن يصح صلاة النساء في صفوف خلف الرجال من دون حواجز. ويؤكد ذلك قول سهل بن سعد: «كان الرجال يصلون مع النبي عاقدين أُزُرَهم على أعناقهم كهيئة الصبيان، ويقال للنساء لا ترفعن رؤوسكن حتى تستوي الرجال جلوساً»، وهناك رواية أخرى في «الصحاح» تقول: «كانت تصلي خلف رسول الله امرأة من أحسن الناس، فكان بعض الناس يستقدم في الصف الأول لئلا يراها، ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر، فإذا ركع نظر تحت إبطه في الصف، فأنزل تعالى في شأنها الآية (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين).

JoomShaper