احمد عائل فقيهي
إن المجتمع الذي لا يعرف ما هي «أولوياته»، وما هي أبرز همومه وهواجسه التي ينبغي أن تكون محط اهتمامه ومعالجاته، هو مجتمع لا يعرف من هو ومن يكون وأين موقعه، ذلك المجتمع الذي يبدو في كثير من الأحداث.. مجتمعا يُفكر بالنيابة عنه، أي أنه مجتمع لا يملك روح المبادرة، وبالتالي يظل مجتمعا مصابا بشلل في التفكير وضبابية في الرؤية.. وهو أمر يجب أن يكون مكانا للمحاججة ومحلا للتساؤل، هل المجتمع السعودي مجتمع يتم التفكير عنه بالنيابة حقا، كما يقال ويتردد دون أن تكون لديه رغبة في تغيير ذاته على مستوى النظر إلى هذه الذات من الداخل وقراءتها قراءة فاحصة وماعنة، وعلى مستوى النظر إلى العالم.. هل المجتمع السعودي مجتمع يملك كل مقومات التغيير والتطوير أم أنه مجتمع «راكد»، وهل هناك حالة «نهوض» في المجتمع السعودي تتمثل في صعود نخبة سعودية قليلة.. على المستوى الفكري والثقافي والعلمي والحقوقي، وفي كافة المستويات. في مقابل ذلك الركود، هل تأثير الفكر التقليدي ساهم في الانسداد التاريخي والاجتماعي والثقافي. إن كل هذه التساؤلات التي أطرحها «هنا» تأتي نتيجة قراءتي المتواضعة للمشهد السعودي الذي أرى أنه يشهد تحولا «جذريا» نحو كل الاحتمالات..

د. عبدالله محمد السهلي
دعونا نبدأ من مقولة أستاذنا الفاضل نجيب الزامل: ''حريٌ بمن أراد أن يسلك طريقاً أن يسأل العائدين من تلك الطريق''، فكم هي هذه الحكمة مناسبة كمدخل لهذه المقالة التي أحاول جاهداً أن أُحيّد فيها الذاتية وأفسح المجال فيها للموضوعية وإن شئتم للكمية، فالكمية (لغة الأرقام) لغة محايدة لا تعرف المُحاباة ولا الذاتية، كما يحسن بنا الإشارة إلى أن هذه المقالة موجهة بالدرجة الأولى إلى بعض الأطروحات الصحفية والإعلامية التي تحاول ممارسة التشغيب على منهج هذه البلاد المتمثل في سياستها التعليمية الرصينة والمستضيئة بالكتاب والسنة منهجاً ودستوراً، وكأني بهذه الأطروحات قد ضاقت من التعليم المنفصل المستقل، - كل جنس على حدة - وتململت من الثبات على المبدأ فحاولت عبثاً حرق المراحل وكأن الاختلاط ضربة لازب وهو ما تأباه قيم المجتمع ومبادئه وترفضه معطيات الواقع وهمس الأغلبية الصامتة، لكن دعونا نسأل العائدين من طريق الاختلاط، ماذا وجدوا؟!

أ.د. ناصر أحمد سنه
صُدم الرأي العام المصري، مساء ثاني أيام عيد الفطر المبارك 1429هـ بقيام ما يزيد على 100 شاب (تتراوح أعمارهم ما بين 15 - 22 عاماً)، بالتجمع على رصيفي شارع جامعة الدول العربية بحي المهندسين بالجيزة، ثم الانقضاض علي "وليمة" من فتيات ونساء عابرات، وتمزيق ملابسهن/ حجابهن، والاعتداء عليهن، وعلي من دافع عنهن. وكانت أجهزة الأمن  قد ألقت القـبض علي حوالي 38 منهم، أمر المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة بحبس‏32‏ متهما أربعة أيام، ووجه لهم تهمة هتك العرض والفعل العلني الفاضح. كما قرر تسليم ‏6‏ أحداث إلي أسرهم‏، والتحفظ علي 3 فتيات من الضحايا للاستماع إلي أقوالهن.

روما - خدمة قدس برس - كشف مجلس الأساقفة الإيطاليين، عن تدّني معدّلات الولادة بين مواطني الدولة، محذّراً من أن "إيطاليا تسير نحو خطر انتحار ديمغرافي بطيء"، حسب تعبيره.
ونقلت مصادر إعلامية إيطالية عن رئيس المجلس قوله "من الملّح إتباع سياسة تتجه نحو الأبناء، وتأخذ في الحال على عاتقها حمل تجديد الأجيال، حيث أن خمسين في المائة من الأزواج الإيطاليين ليس لديهم أبناء"، على حد قوله.

أ.أحمد عباس
عوّد تلاميذه تقريب البعيد لهم بمثال، فأحضر اليوم باقات ورد، واختار لكلَّ باقة لونًا من الورد، وأفرد باقة من تلك الباقات فجعل فيها من كل لون وردة، وسأل أيهما الأجمل؟ فقالوا: مجتمعين الباقة الجامعة، فقال: لِم؟ فقالوا: تعاكست الألوان فأظهر كلَّ لون جمال ضدّه، وامتزجت الروائح فنشرت رائحة فريدة. قال أحسنتم، فلماذا لا يفهم النّاس الحياة هكذا جمالها في تنوعها، في تعددها، في اختلافها؟!!
لو لم يعرف الإنسان إلا الصوف والوبر فهل سيعرف الإنسان لين الحرير ونعومته، ولو لم يكن في الطبيعة إلا الرخو الناعم فبم سيبني بيته وينشئ مصانعه وسفنه، ولو كان الإسمنت كالطين، فكيف ستشاد ناطحات السحاب ولو كان الطين كالإسمنت فكيف ستبنى المخابز، كل في مكانه جميل، وكما قال الشاعر الفارسي: "أيها الحاجب الأعوج لو كنت مستقيمًا لكنت أعوج".

JoomShaper