الدستور - ابراهيم الصبح
يعرف الفضول على أنه علامة من علامات الذكاء الحاد، إلا أنه لا يشير إلى العقل المنتج والفعال فحسب، بل هو دافع من الدوافع الغريزية، التي يتميز بها بعضنا، تماماً؛ كما الجوع والعطش، ولكنه غير مقبول عند الجميع ولايستلطفه الغالبية من الناس، وكغيره من العادات والصفات لايصلح لكل زمان ومكان..
أوضح ما يظهر الفضول، عند الأطفال الذين يجوبون أنحاء الغرفة، الحديقة، باحة الدار، في محاولات للاكتشاف لا تنتهي الا بتجربة كل ماهو جديد، ومحاولة منهم في معرفته.

هناك أنواع عديدة من "القيل والقال" في هذا العالم أحياناً يمكن لهذا النوع من الثرثرة أن يطالك شخصياً. فكيف في إمكانك التعامل مع "القيل والقال"، أو الشائعات التي تُلطّخ سمعتك وتؤذيك؟
لسوء الحظ، لا يوجد مكان في العالم ليس فيه "قيل وقال" أو ثرثرة أو نميمة، تؤدي إلى ظهور الشائعات. أحياناً، يمكنك التغاضي عن "القيل والقال" مادام ثرثرة بسيطة أو شائعة غير مغرضة. لكن، في مرات أخرى، من الممكن لهذا النوع من الثرثرة أو النميمة أن يلطخ سمعتك ويسبب لك الأذى النفسي والمعنوي. لا أحد يرضى على نفسه أن تصبح سيرة حياته أو أخباره الشخصية " حديث البلد"، فتلوكها الألسن. لا أحد يحب أن يتم التلاعب بسمعته وتحويرها والحط من قدره من قبل أناس ربّما لا يعرفهم. كيف تتصرفين في حال أثيرت من حولك الشائعات أو خانك شخص مقرب منك وثقت به، لكنه قام بإفشاء أسرارك الخاصة؟    


الخجل الاجتماعي والرغبة في الانطواء ظاهرة منتشرة بين الفتيات العرب، وهذا ليس بالأمر السيِّئ إذ ربما كان علامة جاذبية للفتاة، لكن المبالغة فيه – كما أجمع الأطباء – تُقيم حاجزاً أمام تنمية علاقاتك الاجتماعية، في الوقت الذي نجد فيه أن صفات الشخصية المتفتحة المنطلقة، التي تتمسك بالتعرف على أكبر عدد من الناس، تأتي بآثار سلبية إلى جوانب أخرى في حياتها؛ مثل: إهمالها الدراسة، وإحساسها بعدم الأمان النفسي. والسؤال: من أكثر سعادة؟ الخجولات المنطويات، أم المتفتحات المنطلقات؟
خيط القضية كانت دراسة أميركية أعدتها جامعة "ساوث إيست"، والتي تعاطفت فيها مع سلوك وأسلوب الفتيات الخجولات في حياتهنّ الخاصة، مؤكدة على أنّ "الفتيات المتفتحات على العالم الخارجي لسن أكثر سعادة من الخجولات". والنتيجة جاءت بعد استطلاع للرأي أجراه الباحثون على آلاف من طالبات الجامعة، موضحين أنّ "الفتاة الخجولة تميل بطبعها إلى جو العائلة والصديقات المقربات والتفكير الإيجابي، ولذلك تحقق نتائج أفضل بكثير في دراستها، وتشعر بالأمان النفسي، والسعادة العائلية".

الدستور- نسرين الحموري
جميعنا نشعر بالقلق والتوتر لدى سماعنا بمصطلح(المسؤولية)..لكن هذا ليس بالشيء الغريب.. فالمسؤولية.. كلمة تعدت بمعناها من مجرد تعبير بسيط في تحمل المشاق..إلى أن تصبح صفة صعبة المنال..حيث من السهل أن نكلف الآخر بالمسؤولية لكن من الصعب علينا أن نتصف بها..فاكتساب تلك الصفة يعتمد بداية على وضع الفرد قيمة لحياته..فمن تقديره لحياته وما تحملها من راحة ومصاعب..يستطيع من خلالها الإحساس بالمسؤولية شيئا فشيئا إلى أن يكتسبها...
وكثير منا يظن أن المسؤولية دائما تحمل المصاعب والخطر والمجازفة..لكنهم غافلون بظنهم هذا عما تكسبه المسؤولية لحاملها..فالشخص المتمتع بها يختلف عن غيره في جميع الأمور..حيث نراه يتخطى كل المصاعب والحواجز بأقل الخسائر.. كما يقوم بحل المشاكل على اختلافها قبل تفاقمها إلى أزمات..فيضع الحلول الأولية ليتدرج بها حلا تلو الآخر بين الفشل والنجاح ليصل نهاية إلى الحل السوي بعقلانية.. إضافة لاكتسابه سرعة بديهية في إدراكه لجميع الأمور حوله..مما يجعله يتحكم بها لصالحه وليست هي من تحمله بتياراتها العكسية إلى الخلف.

ثمة آداب تشكِّل جزءاً لا يتجزّأ من فنّ التعامل مع المجتمع، على أنّ الملاحظة تقتضينا ـ قبل الدخول فيها ـ الإشارة إلى أنّ أيّاً من هذه الآداب لا يمثِّل الصيغة أو الصورة النهائية، فما دمنا نتحدّث عن الفنّ فإنّ بامكان أيّ منّا أن يتفنّن في إضافة لمساته الشخصية الإبداعية في هذا البرنامج الإنسانيّ الجميل.
1- آداب التحيّة:
أ) من آدابها أن يسلِّم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير، والرجل على المرأة، والابن على الأب، والداخل إلى مكان على من فيه، ولكنّ فنّ التعامل مع المجتمع كما يعلِّمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الكثير من دروسه يتطلّب أيضاً أن تكون سبّاقاً إلى تحيّة الإسلام وهي (السّلام) فلم يكن أحد يسبق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إليه.
ب) ومن آدابها أن تستخدم التحيّة المعهودة في الإسلام وهي (السّلام عليكم) لتعبِّر بذلك عن هويّتك وشخصيّتك، فلا يصحّ لنا كمسلمين أن نتبادل فيما بيننا التحايا الأجنبيّة في الوقت الذي لنا تحيّتنا الجميلة التي ليس لها مرادف في كلّ تحايا العالم.

JoomShaper