فهد الطاسان
هاتان المتلازمتان اللّتان يتكرّر الحديث عنهما قبل كلّ هلال لرمضان سنويًّا.
إذ إنّه ما إن يُرى الهلال في السّماء حتى تبدأ الأطباق الفضائيّة باستقباله بكميّة مهولة يُعدّ لها طوال العام من المسلسلات والبرامج والإعلانات الغثّ منها والسّمين، النّافع والضّارّ.. فصار رمضان موشومًا بالجلوس على التّلفاز كما هو موشوم بالإفطار والسّحور! وكأنّ شاشة التّلفاز باتت أحد فوانيس هذا الشّهر.
إذا كان هذا الوجه الإعلاميّ التّلفزيونيّ في رمضان، فماذا عن الوجه الإعلاميّ لمواقع التّواصل الاجتماعيّ؟
ربّما يحمل وجهًا آخر مختلفًا بل ومضادًا في بعض الأحيان لهذا الوجه التّلفزيونيّ الدّسم لتغييب الجوّ الروحانيّ لرمضان...

عبير الرملي
هل تعرف معنى كلمه اشاعه؟؟ وما هو الغرض منها ؟؟وطرق انتشارها؟؟ واساليب للقضاء عليها؟؟
مما لا شك فيه اننا نهوى اطلاق الاشاعات  فى الظروف العاديه عن اى موضوع قد يشوبه الغموض فما بالكم اننا فى ظروف ومجال خصب جداً لانتشار الاشاعات وتصديقها وترويجها سواء عن طريق الجمهور(الافراد) او الاعلام مما يجعلنى اتطرق لمعنى ومفهوم والاساليب التى يجب العمل عليها حتى لا تحقق الاشاعات اهدافها من الفتن والتفرقه بين افراد الشعب الواحد وانتشارهابل والعمل على القضاء عليها فى المهد.
تعتبر الإشاعة ظاهرة اجتماعية قديمة ،وليست وليدة اليوم،لازمت الحياة البشرية على الأرض،واتخذت عدة أشكال عبر التاريخ الإنساني،وتطورت بتطور المجتمعات،متلازمة مع حركة الصراع والنزاع والاختلاف،ومصاحبة للأطماع الاقتصادية والعسكرية،ومرافقة للتغيرات الاجتماعية والتحولات السياسية والثقافية،غير أنها أكشر شيوعا وانتشارا مع الحملات العسكرية والحروب،وخاصة اذا كان ذلك احتلالا وليس استعمارا. أشاع" وتعني أنها محمولة ومنقولة بواسطة أفراد.

أ. د. عبدالكريم بكار    
حين نكون في مقتبل العمر في مرحلة ما قبل النضج يغمرنا اعتقاد بأنّ السعادة تكون في الصحة والجمال والمال وكل الأشياء التي يمكن أن نستحوذ عليها، وحين ننضج وتظهر لنا الأمور على حقيقتها نكتشف على سبيل التدرج أنّ السعادة في العطاء وفي جعل الناس حولنا سعداء.
في مرحلة ما قبل النضج نظن أنّ العطاء العظيم يكون في إطعام الطعام وتقديم المال لمن يحتاج إليه، وحين نكبر، وننضج، يتبين لنا أنّ العطاء الحقيقي ليس عطاء المال، وإنما أشياء أخرى أهم من المال أتعرفون ما هي يا بناتي وأبنائي؟ إنها أشياء تتصل بالروح والعقل والخبرة والوقت:
- نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين ندعو بإلحاح لأخً في ظهر الغيب.
- نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نعفو عمّن أساء إلينا، وتصبح قلوبنا صافية ونقية نحوه.

البلاغ
يتأثر الإنسان منذ مطالع نشأته بالمحيط الذي يعيش فيه، سلوكاً وأقوالاً وأفكاراً وعقائد وما شابه، فثمة لديه ما ورثه عن العائلة ولديه الواقع وما يفرزه من أنشطة متنوعة سواء على مستوى العمل أو الفكر، ومن مجموع ما تقدم تتكوّن للإنسان منظومة طبائع معينة موروثة ومكتسبة ما تلبث أن تنمو ويشتد عودها حتى تصبح هوية مميزة لهذه الشخصية أو تلك، وبطبيعة الحال سوف لن تكون جميع هذه الطبائع سواء المكتسبة منها أو الموروثة جيدة أو حتى مقبولة سواء من لدن حاملها الإنسان نفسه أو من المحيط الخاص والخارجي الذي ينشط فيه.
فثمة من الطبائع ما هو مؤذٍ للفرد المصدر ولغيره في الوقت نفسه ومنها ما يكون عاملاً مهذباً للشخصية ومميزاً لها من حيث قبولها واستحسان وجودها ونشاطها المتنوع في المحيط، لذلك يطمح الإنسان أن يكون مقبولاً بل جيداً في محيطه العائلي أو الخارجي ولهذا يسعى فكراً وتطبيقاً إلى القضاء على الخصال السلبية التي قد تعلق في سلوكه وأفكاره أو أقواله، فثمة بعض العادات لا تليق بالإنسان ولكنها التحقت بمنظومته السلوكية والفكرية سواء من الوراثة أو الاكتساب وعليه أن يتخلص منها وطالما يواجه الإنسان صعوبة في التخلص من الطبائع التي اعتادها.

الدكتور عادل عامر
أن  خلاص  الإنسانية  الأكبر  سيكون  في  السمو  بالإنسان،  وتحسين  ذاته،  وإدارتها  على  نحو  أفضل،  وليس  في  تنمية  الموارد  المحدودة،  والمهددة  بالنفاد  الكامل. إن  تنمية  الشخصية  لا  تحتاج  إلى  مال  ولا  إمكانات  ولا  فكر  معقد،  وإنما  إلى  الإرادة  الصلبة  والعزيمة  القوية،  ومن  ثم  فإن  بإمكان  الفقراء  والمحدودين  وأهل  الظروف  الصعبة  أن  يصبحوا  من  خلال  الجهد  والاهتمام  الملائم  أفضل  ممن  أوتوا  بسطة  في  المال  والجاه،  لكن  أبرز  سماتهم  الإهمال  لحياتهم  الروحية  والعقلية  والاجتماعية!

JoomShaper