عبدالهادي الخلاقي
يقول النبي – صلى الله عليه وسلم-)) إن من حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه وأن يحسن أدبه)). وقد شكا أحد الآباء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب عقوق ابنه، فقال عمر للابن: "ما حملك على عقوق أبيك"؟ فقال الابن: يا أمير المؤمنين ما حق الولد على أبيه؟ قال: "أن يحسن اسمه، وأن يحسن اختيار أمه، وأن يعلمه الكتاب"، فقال: يا أمير المؤمنين إن أبى لم يفعل شيئاً من ذلك، فالتفت عمر للأب وقال له: "عققت ولدك قبل أن يعقَّك"! إن تسمية الأبناء هي قضية هامة في كل بيت فقبل أن ترزق الأسرة بطفل جديد يبدا أفرادها بالبحث عن اسم يناسب مولودهم القادم، البعض يستقى الاسم من اسماء معينة في العائلة وأخرون يحبذون بأن تكون اسماء ابنائهم كاسماء الأنبياء والصحابة رضي الله عنهم جميعاً.

البلاغ
يجد المتأمل في شهر رمضان المبارك أن تنظيم الوقت هو من أهم الحكم والدروس المستفادة من هذا الشهر الفضيل، فهو شهر للتجديد الإيماني في كل عام، وإذا ألحق بستة أيام صوم من شوال عدل صيام وتنظيم وإستجلاء الروح عاماً كاملاً في الأجر والثواب ومضاعفة الحسنات. فالحسنة فيه بعشر أمثالها. وهو شهر كله مغانم، ومقسم إلى ثلاثة أقسام، أوّله مغفرة، أوسطه رحمة، وآخره عتق من النار.
أمّا عن تنظيم يوم المسلم، ففيه وقت للصوم، وهو محدد معلوم. وفيه الصلوات الخمس، أوقاتها منظمة معلومة، وهو شهر القرآن، فحري بالمسلم أن يعلن فيه أن صاحبه هو القرآن الكريم، يؤانسه في خلواته، ويجهر به في صلواته، ويناجي به ربه في دعواته. فهو يحيا بالقرآن في حركاته وسكناته متزوّداً من معانيه، وطالباً لأثره في النفس والأسرة والمجتمع، وملتمساً لما فيه من مواقف عظيمة تحرك الهمة وتنهض بالأجيال لتكون مع الله تعالى من خلال كتابه العزيز.

البلاغ
ها هي الإجازة الصيفية تطرق أبوابنا، ويطل علينا موسم الإجارات بعد عناء الأبناء وأسرهم من عام دراسي طويل استنفد طاقاتهم كافة، وفي ظل طقس تلتهب فيه درجات الحرارة فالمتعارف عليه أنه مع بدء العطلة أول ما يتبادر إلى أذهان معظم العائلات، هو كيفية قضاء الإجازة، وخاصة مع ارتفاع لهيب الصيف الذي يدفعهم للهرب إلى بلدان يكون الجو فيها أفضل حالاً، ولكن هذا العام تبدلت الأوضاع والظروف لتزامن شهر رمضان مع عطلة الصيف، إذ سيكون الوقت الفاصل بين بداية العطلة الصيفية ودخوله قليلاً للغاية، مما يدفع الأسر للوقوف برهة عند التفكير وطرح تساؤلات عدة حول كيفية قضاء إجازة ممتعة تتزامن وشهر العبادات.
على مجموعة من الأسر، طرح السؤال التالي: هل قدوم شهر رمضان في منتصف الإجازة سبب ارتباكاً في الاستمتاع بالإجازة؟

سلوى المغربي
إن أسعد لحظة ترتقبها كل أم منا أن ترى ابنتها في ثوب عرسها ذاهبة إلى بيت زوجها لتبني حياة جديدة لتكون لبنة تضاف إلى لبنات مجتمعها , ولتنشئ بيتا صالحا ترفرف عليه السعادة الإيمانية ويخرج منه نبت صالح يحمد الله ويشكره .
ولا شك أن معظم الأمهات يحملن تلك الأمنيات بنية صادقة , لشعور كل أم أنها بذلك قد أكملت مهمتها مع ابنتها , ولتدعها تبدأ حياتها الزوجية معتمدة على نفسها مع مساعدة الأم لها في كل خطوة .
ولكن الأمنيات الطيبة لا تكفي وحدها لبلوغ هذا الهدف المنشود , لأنه كما قال ابن مسعود رضي الله عنه " كم من مريد للخير لا يبلغه " , فتتصرف كل أم تصرفا مختلفا - بحسب وجهة نظرها - في كيفية إدارة علاقتها مع ابنتها المتزوجة حديثا , وإدارة علاقتها ببيت ابنتها وما يتخذه من قرارات تبعا لما يتعرض له من مواقف .

محاسن أصرف
ما إن يزهر ربيع عمر الفتاة، ويبدأ الطالبون الوقوف ببابها، حتى تبدأ الأمهات والجدات بسرد تجاربهن وإسداء نصائحهن القائمة على التجربة، ليتمكن من العبور بمركب الأسرة بنجاح منذ بداية الطريق بعيداً عن التعثر بالخلافات التي لا تجلب إلا التوتر ومزيداً من الألم والفراق.
"كوني جنته ليكون مرسىًّ لكِ"، "جملي نفسك بالخلق في تعاملك مع والدته وأهله تملكين قلبه"، "احفظي له جميله وتناسي ذلاته" وغيرها من النصائح التي تهمس بها الأمهات والجدات في آذان بناتهن وحفيداتهن، وكذلك الأبناء والأحفاد، فليست الحياة السعيدة للأسرة مهمة وواجب المرأة فقط وإن حملها المجتمع القدر الأكبر من المسؤولية.

JoomShaper