كـلـــكم راع
- التفاصيل
الرعاية تعني الاهتمام والحفظ، وفي شريعتنا للرعاية دوائر متداخلة تنتهي بالدائرة الاجتماعية الأوسع.. الأمة. ولذلك فان الأمة كالجسد الواحد يتداعى أعضاؤها بالسهر والحمى ان أصيب أحد أفرادها، وهذا حق مضمون لا يتبدل بتغير الجنس. تبدأ الرعاية في الزواج بالعقد الغليظ، الذي يطّلع عليه الرحمن سبحانه لتكون الى نهاية العمر، فيقوم كل واحد من الزوجين بالنظر والاهتمام والحفظ لكل ما من شأنه أن يعني شريكه ويؤثر في علاقتهما ايجابا. وهذا المعنى نجده واضحا في حديث النبي عليه السلام: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الامام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها”.
7 أسئلة مهمة تساعد الأبناء على رعاية الآباء
- التفاصيل
هشام أحناش
مزاولة الهوايات والأنشطة خارج البيت تفيد الآباء المسنين (إ ب أ)
كل ربيع يعقبه خريف، وكل خريف يغشاه الحنين إلى خضرة الربيع ونضارته. ولعل وصول الأبوين إلى خريف العمر يجعلهما أحوج ما يكونان إلى دعم ورعاية وخفض لجناح الذل والرحمة. فأيام خريفهما قد تغدو شديدة القساوة والرتابة إذا لم يجدا من يهتم بهما في لحظات ضعفهما ووهن عودهما في الوقت الذي يشتد فيه عود الأبناء ويصلُب بفضلهما. وهو ما يستدعي من منطلق العرفان ورد جزء من الجميل ببذل الغالي والنفيس للبر بالأم والأب عندما يشتعل رأساهما شيباً، وتوقير ذلك الشيب عبر وصالهما والتودد إليهما ورعايتهما في كل الظروف والأحوال. وتتعدد طرق الإحسان للوالدين عند الكبر. فإذا من الله عليك بنعمة ملازمة والديك وقت شيخوختهما تحت سقف واحد، فأنت من أكثر المحظوظين، وإذا أبعدتك ظروف الحياة عنهما، فهناك طرق لمتابعة حالتهما والاطمئنان عليهما.
التنشئة الإجتماعية.. أدوار عائلية متبادلة
- التفاصيل
يتفق العلماء والباحثون بأن التربية عملية مستمرة مدى الحياة ، وهي بالتالي عملية تكيف المتعلم مع بيئته الطبيعية والإجتماعية ، وهذه العملية مكتسبة ، يتعلمها الفرد ممن يعيشون حوله عن طريق وسائط إجتماعية تسهل إنتقاله من جيل إلى اخر.. ويطلق على هذه العملية التي تقوم بعملية نقل التراث ، وتربية الناشئين بما يناسب المجتمع وثقافته إسم (وسائط التربية ) .
وتعرف هذه الوسائط بأنها : الأطر التي تتما فيها العملية التعليمية التعلمية، كما تعرف أنها : المصادر والمؤسسات الإجتماعية المختلفة التي يستقي منها الفرد تربيته وهذه الوسائط قد تتخذ صورة أسرة ، مدرسة وهي بذلك تكون مسؤولة عن عملية التربية .
الأسرة
تعتبر التنشئة الإجتماعية للطفل الإنساني وظيفة أساسية من وظائف للمجتمع بإمداده بأعضاء جدد عن طريق التناسل ، وبهذا تحفظ كيانه العضوي ، فإنها تتولى أيضا الإستمرار المعنوي لهذا المجتمع وذلك بتأصيل قيمة ومعايير سلوكه وإتجاهاته وعوائده وطرائقه عند أطفال هذا المجتمع ، بهذا تحفظ كيانه الثقافي .
ورغم التغيرات الحديثة التي طرات على الأسرة الحديثة ، من حيث حجمها ووظائفها ، فإن دورها في عملية التنشئة الإجتماعية ما زال له أهميته وقيمته .
التربية الاجتماعية في الإسلام
- التفاصيل
الإنسان اجتماعي بالطبع، فلا يمكن أن يعيش بصورة منفردة. ولابدّ له من الاجتماع والتعاون. ولكن إن لم يبنَ هذا الاجتماع على أسس مشروعة صحيحة أدى إلى الفساد والافساد كما نشاهد اليوم. وقد يشد الإنسان عن الاجتماع المرضى عند الله تعالى أو لا يؤدي واجبه نحو المجتمع. أو لا يعلم كيف يقوم بواجبه الاجتماعي في كثير من الأحيان. لذلك عنيت الأديان السماوية بالتربية الاجتماعية والاخوة والتراحم والتعاطف والتوادد وصلة الرحم والرفق واطعام البؤساء والمساكين واكسائهم. وأكملها وخاتمها الدين الإسلامي. فقد اهتم بالتربية الاجتماعية وشؤون المجتمع إلى حد بعيد.
ففي الحديث: "من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم". وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أنسك الناس نسكا: أنصحهم حبا: وأسلمهم قلبا لجميع المسلمين".
هنيئاً لك أيها المعلم الناجح وهنيئاً لمجتمع أنت فيه
- التفاصيل
كثيراً ما تتردد على لسان كل ذي علاقة بالمجتمع المدرسي كلمة معلم ناجح، وذلك وصف يطمح إليه كل معلم أو مربٍ فاضل، يعمل في الميدان التربوي، ولا سيما من يجتهد في تسلق سلم النجاح والوصول إلى القمة، فقد تناسى البعض منا أن لكل نجاح قصة وبطلاً.. تلك القصة هي المعلم المربي الذي نجح في تأدية واجبه، وأخذ على عاتقه مسؤولية تنشئة جيل يخدم نفسه ووطنه على جميع الصعد.
المعلم الناجح هو من يحتفظ بدافعية متجددة وطموح متنامٍ لتحقيق ما يصبو إليه في العملية التعليمية، متماشياً مع كوكبة العصر المتجددة، ليخدم فئة المتعلمين، ومتداركاً في الوقت نفسه شتى الاحتياجات والمتطلبات التي تريدها تلك الشريحة، معلمين أو متعلمين.
الفائدة ستصيب حتماً كل من يعرف هذا المعلم، الذي اعتمد على خطة وسياسة بناها للوصول إلى النجاح، مبتدئاً بنفسه، لينشر شذا روحه الجميلة على من حوله، فتصيب كل من له علاقة بدائرة الميدان التربوي والمجتمع المحلي، سعياً نحو العالمية التي يسمو إليها الجميع.