دعت الداعية المسلمة ميليسا كوكينيس إلى حملة تضامن عالمية مع والدي رفقة باري -التي تحولت من الإسلام إلى المسيحية في أميركا- باعتبار أن "ما وقع لهما اليوم قد يحصل لأي عائلة في الغد".
ودعت المبشرة الكندية سابقا إلى مواجهة شاملة لما أسمته "التبشير الخبيث" القائم على الاستغلال والكذب.

كل عام وأنت بخير يا أبو العيال.. قالتها وهى تبتسم أمامه وعلى لسانها كلام تريد قوله .. – وأنتِ بخير وجميع امتنا وأسرتنا كلهم بخير أجابها قبل أن يغير ملابسه استعدادا للخروج قليلا لتمرير بعض من الوقت قبل الإفطار كعادته اليومية.. – فتحت قبضة يدها على ورقة مطوية ثم أردفت بقولها: هذه قائمة مستلزمات كعك العيد أعاده الله علينا

يعرف الجراد بأنه حشرة شديدة الفاعلية التخريبية، بحيث يقال في المثل ما معناه: كأنه الجراد لم يترك أخضرا ولا يابسا. ولا يجد الجراد نباتا في خط سيره إلا واتى عليه بشكل يقرب للتخريب أكثر منه للاستهلاك، بحيث انه لايفرق حين يدمر، بين الأعشاب الجبلية وبين الشجر المثمر وبين الأزهار، كلها سيان لديه، فبالنسبة لهذه الحشرة، ما يعنيه هو أن يستهلك ويدمر ويمضي، ولا يهم الجراد ماهية النباتات التي يدمرها ويخربها ولا قيمتها الجمالية ولا الغذائية، لان تلك أمور أكبر من أن يعيها، حشرة الجراد تختزل الوجود ببعد واحد، هو بعد الكسب المادي والقدرة الكامنة

لم أكن أفكّر وأنا جالسة في شقتي في طوكيو قبل سنتين أخطط لرحلة حول العالم إلا بالسفر عبر لبنان وسوريا والأردن، كوسيلة للوصول من تركيا إلى مصر. أرعبتني وأسرت اهتمامي فكرة السفر عبر الشرق الأوسط. كانت غالبية الأخبار التي سمعتها عن تل أبيب أو دمشق أو بيروت تتعلق بالإرهاب والحرب الأهلية وعمليات الخطف والتفجيرات الانتحارية. لم أستطع إلا أن أتساءل ما إذا كانت حقاً علبة رمال مفعمة بالغضب تمتلئ بمسلمين متطرفين ونساء يعانين من الكبت والقمع، والإرهاب، كما بدا الوضع على شاشة التلفزيون. كنت متأكدة من أنني سأعاني من الغضب، تجاه بلدي أو تجاهي كأميركية.

تابَعَ مأساتها خلال سنوات زواجها العجاف.. وكان يعايش قصّتها التي بدأت بقبول قريبه زوجاً لها (لأنه ملتزم) والتي انتهت عند أعتاب المحكمة الشرعية بعد خلعٍ لطالما حلمت به.. عرف تفاصيل دقيقة بحكم القرابة وكان يعلم في قرارة نفسه أنّ زوجها عنده من السلبيات والطبائع ما يجعلها غير قادرة على التعايش معه.. ومع ذلك لم تشفع لها هذه المعرفة ولم يسعفه (التزامه) لقول كلمة صدق أمام القاضي.. مع أنها لم تحتَج منه هذه الكلمة لفضّ شراكتها المتعِبة تلك.. فكان أن رافق قريبه إلى مكتب القاضي فهو “المحامي” الذي يجب أن ينصر وكيلاً بدون وكالة!

JoomShaper