سأخبر الله بكل شيء..
- التفاصيل
احمد حسن الزعبي
على سرير الطوارئ ..قالها،والدمًُ مطرٌ يهدر على جبهته ويمتزج بدمع العينين، قالها بعفوية الطفولة ، ببراءته المقتولة: سأخبر الله بكل شيء، سأخبر الله بكل شيء.. لكنه لم يكمل شهقة البكاء..لقد قطفت شهقة الموت ذاك النداء..
* * *
كان يرددها دائماً..لمن يؤذيه في البيت، لم يدلق خطأ إبريق الزيت ، لمن يستبيح ألعابه ، لثلة أصحابه... سأخبر أبي بكل شيء..فيدارونه ويخشونه..ويعطونه ما يريد...فالاختلاف بينهم مجرّد لعبة...كان يحتمي بصوت أبيه ، ينام على ركبتيه ،يلامس خدّه ، يقاسمه المخدّة، ويخبره بكل شيء ... لكن قبل موعد حضوره اليومي ، مات الأب بشظية ، ومات الأشقاء والأصحاب ، وهدم الحي والبيت...وبقيت أنا الوحيد الذي ينزف على سرير الموت...من سأخبر بعد اليوم؟..وكل الذين سأخبرهم ماتوا، أمي وأبي وحلب ...سأخبر الله بكل شيء... وسأشكو إليه العرب...
حمص حي الوعر الجائع يخرج نصرة لحلب المدمرة
- التفاصيل
الأحد 24 رجب 1437هـ - 1 مايو 2016م
حمص - أسامة أبو زيد
قامت ظهر اليوم مؤسسات مدنيّة عاملة في حي الوعر المحاصر بحمص بتنفيذ وقفةٍ تضامنيةٍ صامتة، نُصرةً لمدينة حلب وأهلها، تحت مسمى "لأجلك يا حلب".
وقد تجسدت الوقفة بأعضاء من مجلس محافظة حمص الحرة وفريق الدفاع المدني ومكتب حل النزاعات والضابطة العدلية والمعاهد المتوسطة والمكاتب الإغاثية والخدمية والطبية والتعليمية وعدد من وجهاء ونشطاء الحي المحاصر، الذي بات تأمين رغيف الخبز فيه عملاً شاقاً يبوء بالفشل يومياً، بعد أن قام النظام بفرض حصارٍ شديدٍ حوله بعد تعليق
.. إحصائية كاملة بتدمير مستشفيات حلب
- التفاصيل
الأحد 24 رجب 1437هـ - 1 مايو 2016م
دبي - قناة الحدث
توصلت منظمة العفو الدولية بحسب المعطيات والتوثيقات إلى خلاصة مفادها أن روسيا والنظام يستهدفان المستشفيات ضمن استراتيجية الحرب خاصتهم.
طبعاً هذا الموضوع هو جريمة بحق الإنسانية أولا وخرق واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان بحسب أمنيستي.
وأوردت قناة الحدث اليوم الأحد أن منظمة العفو الدولية التقت أطباء وجمعت شهادات بهذا الشأن، وكلهم أكدوا أنه لم يكن هناك أي عربات عسكرية أو حواجز أمنية أو مسلحين
ادعوا الليلة لحلب وأهلها فهي تُباد
- التفاصيل
خالد عبدالله الزيارة
مشاهد مؤذية تلك التي نصدم لرؤيتها هذه الأيام، أمهات يخرجن كالأشباح من بين الركام والغبار يصرخن ويبحثن عن الأهل أو ما تبقى والطائرات تعاود بعد دقائق قصف نفس المكان لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، رجال يخلعون ملابسهم ليستروا عورة الأمهات والأخوات والزوجات والبنات اللاتي مزقت ملابسهن وأجسادهن القنابل أطفال بلا رءوس أو أرجل أو أطراف، قصفت الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق والشوارع المكتظة ومخيمات اللاجئين هربا من الموت وطائرات تغير بالمدافع الرشاشة على المشاة في شوارع حلب لقتل أكبر عدد ممكن .
«نيرون سوريا» يحرّق أطفال حلب
- التفاصيل
كتب علي الحسيني في صحيفة "المستقبل":
ما زال الجرح السوري ينزف من حلب المدينة التي منها يتحدد مستقبل طاغية سوريا بشار الأسد الذي يواصل نظامه منذ أكثر من اسبوع، تفريغ «براميل» حقده على رؤوس أهاليها مُخلّفاً مئات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، ومعها تتواصل مشاهد الأشلاء والجثث المنتشرة فوق الأرض وتحتها والتي كان أفظعها وأقساها، صورة الطفلة المُقطّعة الأوصال وكأنها تتوجه إلى بشار الأسد وحلفائه بسؤال أوحد: هل هكذا يكون الإنتصار؟
الداخل إلى مدينة حلب أو الخارج منها خلال الفترة الحالية، لا تشغله أصوات الرصاص والقذائف ولا هدير طائرات الميغ في سمائها ولا حتّى وقع برامليها فوق رؤوس المدنيين العُزّل، بقدر ما يشغله إحصاء عدد الجثث الملقاة على جانبَي طرقاتها الرئيسة وحتى الفرعية، الأمر الذي يدعو البعض إلى تشبيهها بمدينة ليننغراد الروسية التي حوصرت ذات يوم على يد جيش هتلر لمدة 872 يوماً، فأوقع فيها أكثر من 50000 قتيل مدني جُلّهم من الأطفال والنساء. اليوم تُعاني «الشهباء» الأمر نفسه على يد نازي العصر بشار الأسد