جاسم إبراهيم فخرو
يعلم الله.. كم نتألم ليلاً ونهاراً من جراء ما يحدث لأحبتنا أبناء سوريا بسبب هذه الفتنة والمؤامرة الدولية حتى تكالب عليها وعلى أبنائها كل العالم.. الذي له أجندات لن يكف عنها حتى يحقق كل مآربه والضحية الشعب السوري كافة. ولكن كل ما يحدث هو بقدر وقضاء من الله سبحانه وتعالى.. والمؤمن يبتلى خلال مسيرة حياته والحمد الله على كل شئ.. لان تلك المرأة التي شاهدها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وهي تحضن طفلها في ساحة إحدى المعارك.. فقال لصحبه إن الله أرحم على العبد من هذه الأم على طفلها أو كما قال.. وما نستطيع فعله نحن أبناء الخليج هو الدعاء لأخوتهم أناء الليل وأطراف النهار والدعم المادي والمعنوي لمواجهة حالة العسر التي تواجه أحبتنا أهل سوريا من نساء وأطفال وشيوخ ورجال.

مريم عبدالله النعيمي

هل آذتك تلك الصورة البرئية لدرجة لم يتحملها عقلك الناعم؟ هل جرحت مشاعرك المرهفة؟ هل آذت إحساسك الرقيق؟ هل عكرت عليك مزاجك الصباحي وأنت تحتسي فنجان القهوة الفرنسية وتهم بقضمة من الكعك البريطاني الفاخر؟!

هل تأثرت عيناك اللتان استيقظتا توا من تحت غطاء ألماني وثير؟ هل جرحت خواطرك الناعمة تلك الصورة التي آلمتك للحظات قصيرة من عمر زمنك الجميل؟!!

كيف وجدت نفسك وأنت تصدم بصورة أرسلها لك أحد محبيك على جهازك الجديد؟

فتحت الصورة لم تكن تعلم أنها تحاكي ببراءتها طهر الملائكة، لا لم تكن تعلم ذلك على الإطلاق، أنت الذي عودت نفسك دائما على التخلص من الشعور بأي مسؤوليات حقيقية تجاه أوجاع أمتك!!

منير الطيراوي
عشرات الأطفال سكتت قلوبهم من البرد، في وقت لم يتحرق لهم قلب واحد، و«الكسا» التي انسحبت لتترك السماء من فوقهم والأرض من تحتهم لشقيقة أشد وطأة، لم تكن بيضاء، بل وصمة سواد في جبين العالم بأكمله.
مليونا لاجئ سوري أو يزيد، يعيشون ظروفاً أقسى مما هربوا منه في بلدهم، وليس هذا الشتاء الأول الذي يمر بخيامهم ليفضح حق التقصير تجاههم، ومعظم من يتذكرهم يمنّ بزيارة لالتقاط الصور ونشرها عبر إعلام الكون الواحد، ليحول محنتهم إلى منحة لنفسه في الترويج لمهرجان إنسانيته.
قلة هم من يتذكرون إلقاء ما فاض عن حاجتهم من إغاثة وإرسال بضع بطانيات، لتصل متأخرة وتتحول إلى أغطية موتى بدل أن تكون دفئا للقلوب الصغيرة.
هل سيموت الأطفال اللاجئون إذن في الشتاء القادم أيضا؟ حتما لن يتغير شيء، فالأطفال والكبار اللاجئون، يموتون منذ زمن طويل، دون أن ينتبه العالم لحجم العار الذي يلحق به.

المدارس الحكومية اللبنانية تغص بهم.. وأغلبهم لا يستوعب الإنجليزية والفرنسية
بعلبك (لبنان): نوريميتسو أونيشي*
الشرق الاوسط
وقف خالد ناجي، اللاجئ السوري ابن الـ13، أمام فصله الدراسي ممسكا بقلم أحمر لينقل بصعوبة إلى السبورة البيضاء بعض العبارات الإنجليزية كتبها في كراسه.ويهدف برنامج خيري في هذه المنطقة الريفية من وسط لبنان، إلى إعداد اللاجئين السوريين الصغار للالتحاق بالمدارس العامة، التي يعتمد التعليم فيها على اللغة الإنجليزية أو الفرنسية وهو ما يمثل تحديا كبيرا بالنسبة للسوريين الذين تلقوا تعليمهم باللغة العربية.
جلس خالد مزهوا بنفسه وهو يقول إن اللغة الإنجليزية لغة سهلة، لكن والدته، منال ناجي، قالت إن ابنها رسب عاما دراسيا العام الماضي في المدرسة العامة اللبنانية التي يدرس بها، وأرجعت السبب في ذلك إلى أنه: «لا يفهم ما يقوله المعلم، ولا يزال غير قادرة على الاستيعاب. أنا قلقة، فقد كان متفوقا في دمشق».

موقع المسلم 
لم يُؤْثَرْ عن منظمة العفو الدولية ( Amnesty) استعمال ألفاظ قاسية كالتي أطلقتها مؤخراً، ولا سيما إزاء الغرب الذي تنتمي إليه "حضارياً وسياسياً"!! إذ وصفت الموقف العالمي بعامة والأوربي بخاصة من مأساة اللاجئين السوريين، بأنه (عار).. واستنكرت المنظمة أن تتمنع القارة الأوربية الثرية والمتاجِرة بحقوق الإنسان،  عن استقبال أكثر من 12 ألف لاجئ سوري من أصل مليوني إنسان شردتهم وحشية العصابات المجوسية والنصيرية من ديارهم،  وأكثرهم من النساء والأطفال!!
فمما لا شك فيه أن المنظمة استشعرت الخزي وتبكيت الضمير،  عقب تدفق الأنباء الفظيعة معززةً بالصور المفزعة عن معاناة المهجرين السوريين، التي تضاعفت في الأيام الأخيرة نتيجة العاصفة الثلجية الأقسى من نوعها منذ ثلاثين عاماً، والتي ضربت تركيا وبلاد الشام، فلقي عدد من اللاجئين والنازحين مصرعهم بسبب البرد الشديد، والافتقار إلى المأوى ووسائل التدفئة..
فإذا كانت أمنستي التي لا تنتمي إلى الإسلام قد طفح بها الكيل فقالت عن العالم وعن قومها الأوربيين ما قالت بحق، فكيف ينبغي لنا أن نشعر نحن أبناء الأمة الإسلامية الذين تجمعنا بضحايا بشار الأسد وخامنئي أخوة الدين وأواصر القربى والتاريخ والجوار؟

JoomShaper